هجمات الميليشيات في العراق.. محاولة جديدة لخلق التوتر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الهجوم الذي تعرض له مطار أربيل في إقليم كردستان العراق والهجمات الأخرى بالصواريخ التي استهدفت قوات تركية في الإقليم تهدف الميليشيات التي تقف وراءها إلى إيصال رسائل جديدة للولايات المتحدة و العراق أنها لا تزال متواجدة، لكن هناك إرادة دولية لكبح ميليشيا إيران ووضع حد لتصرفاتهم.

ووجه القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق فوري في الاعتداءات التي حدثت في أربيل، ومناطق أخرى.

وقال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول - «إن الكاظمي أكد أن أمن العراق هو مسؤولية الحكومة والقوات الأمنية العراقية بكل تشكيلاتها، وأن هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي تجري في شهر رمضان المبارك هدفه زعزعة الأمن».

وأضاف هذا الأمر مرفوض وسوف يواجه بقوة القانون وتكاتف الشعب العراقي.

وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء أن الطائرة المسيّرة كانت تحمل مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار، مستهدفةً مركزاً لقوات التحالف الدولي في المطار، ولم يسبب الانفجار أي خسائر في الأرواح، لكنه ألحق أضراراً مادية بأحد المباني، ولم يتم تحديد مصدر ومكان انطلاق الطائرة المسيّرة.

وكان مطار أربيل تعرض، مساء الأربعاء، لهجوم هو الثاني في غضون شهرين، وكذلك وردت أنباء عن صواريخ أخرى سقطت في محيطه، إحداها طال قوات تركية منتشرة منذ 25 عاماً في عشرات القواعد في كردستان العراق.

للمرة الثانية في نحو شهرين، يتعرض مطار أربيل الدولي بكردستان العراق لهجوم، لكن الجديد هذه المرة أنه نفذ بطائرة مسيرة، والأربعاء انفجرت قنبلتان عند مرور موكبين لوجستيين عراقيين يقلان معدات عسكرية للتحالف الدولي في محافظتي ذي قار والديوانية في جنوب العراق.

وبالمجمل، وصل عدد الهجمات التي نفذتها ميليشيات ضد مصالح للتحالف في العراق إلى نحو 20 هجوماً، سواء بصواريخ أو قنابل، منذ وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى البيت الأبيض أواخر يناير، فيما وقع العشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام.

اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح استهداف مطار أربيل وقبلها في بغداد ومناطق اخرى، جرائم إرهابية مُدانة، تستهدف أمن المواطن وتُعيق المساعي الوطنية القائمة لحماية استقرار البلد وسيادته وتستوجب توحيد الصف لدعم الأجهزة الأمنية في فرض القانون وحماية المواطنين ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون.

ودعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى خروج جميع الجماعات المسلحة التي لا تعمل ضمن قوات الأمن العراقية الرسمية فوراً من حدود الإقليم. وقال بارزاني في بيان «أندد بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع على مطار أربيل الدولي والمعسكر التركي في بعشيقة، وأدين الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه».. مشيراً إلى أن «هذه الهجمات الأخيرة ما هي إلا محاولة سافرة لتقويض أمننا الداخلي وتعاوننا مع التحالف الدولي».

واشنطن غاضبة

ومن جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» في تصريح صحافي إن الوزارة على علم بالتقارير حول استهداف مطار أربيل الدولي منوهة إلى أن المعلومات تشير إلى نشوب حريق كبير في محيط المطار.

كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية غضبها من الهجوم مشيرة إلى أن الشعب العراقي «عانى طويلاً جداً من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تغريدة على «تويتر» الخميس إنه «غاضب من تقارير عن وقوع هجمات في إقليم كردستان العراق. لقد عانى الشعب العراقي طويلاً جداً من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته».

كما اعتبرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت القصف الصاروخي الذي استهدف مقراً للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي بأنه «محاولة لتأجيج التوترات وتهديد استقرار العراق».

Email