استطلاع «البيان »

ردع التدخّل الخارجي السبيل لحل أزمات المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاعان للرأي أجرتهما «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ ردع التدخّل الخارجي في شؤون العرب يعد المتطلّب المُلح وأفضل الخيارات لحل أزمات المنطقة، إذ ذهب 67 % من المستطلعين عبر «البيان الإلكتروني» إلى تبني هذا التوجّه مقابل 33 % أشاروا إلى أنّ حل أزمات المنطقة يأتي عبر حشد التضامن الدولي. وعلى نحو مقارب، قال 76.7 % من المستطلعين عبر «تويتر»، إنّ حل أزمات المنطقة يأتي عبر ردع التدخّل الخارجي، فيما شدّد 23.3 % أنّ حشد التضامن الدولي يعد الخيار الأنسب لحل الأزمات.

وأكّد عضو مجلس الأعيان الأردني د. طلال الشرفات، أنّ الأولوية تكمن في ردع التدخل الخارجي، مشدّداً على ضرورة التضامن العربي لتحقيق هذا الهدف والوصول إلى هذه الغاية، وذلك عبر عقد جلسات لتوضيح وجهات النظر المختلفة ورغبتهم في المضي في إيجاد حلول لأزمات المنطقة، فضلاً عن أهمية الأخذ بعين الاعتبار المصالح السياسية والاقتصادية لكل دولة. وأضاف الشرفات: «نحن في أمس الحاجة إلى هذه الخطوة، المنطقة تعاني عدم الاستقرار، ومن الواضح أنّ فرص التقارب بين العرب تزداد مع قدوم الرئيس الأمريكي جو بايدن، هذا التوجه يصب في مصلحة العرب بكل تأكيد».

وأشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة البلقاء التطبيقية، د. طارق أبو هزيم، إلى أنّ الخيار الأقرب هو حشد التضامن الدولي، رغم أنّه غير مضمون نتيجة طبيعة المصالح والتقاطعات، لافتاً إلى أنّ التدخّلات العنيفة في المنطقة تجعل وضع حد للكثير من الإشكاليات أمراً صعباً، وأنّ المطلوب الآن منع التدخل الخارجي وتشكيل جسم عربي قوي.

وأوضح أنّ تأثير التضامن الدولي محدود في القضايا المصيرية والجوهرية، وملموس في الأزمات العابرة التي لا تحمل خطراً وجودياً. وذكر أنّ التضامن لن يحل الكثير من القضايا مثل تدخلات إيران والقضية الفلسطينية وما يحدث في سوريا والعراق وغيرها من القضايا، مشيراً إلى أنّ الحل يكمن في إعادة رسم العلاقات داخل المنطقة العربية، من خلال بناء تماسك داخلي ومن ثم التوافق العربي. وأردف: «العرب قادرون ولديهم إمكانات ومن الضرورة أن يصبح لديهم مشروع عربي».

Email