ميليشيات تنهب وتروع المدنيين بدارفور

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاقتتال القبلي، التي تشهده حاضرة ولايته مدينة الجنينة إلى 340 قتيلاً وجريحاً، مطالباً الحكومة الاتحادية بفرض هيبة الدولة والإسراع في الدفع بقوات إضافية، لمساندة القوات الموجودة بالولاية.

وقال الدومة في مؤتمر صحفي عقده الخميس: إن عدد القتلى الذين قضوا في الأحدات بلغ 132 قتيلاً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 208، وأكد أن الأوضاع الأمنية لا تزال خارج السيطرة تماماً، مشيراً إلى شح في المرافق الصحية، وكاشفاً عن أن ميليشيات مسلحة دخلت إلى الولاية من ليبيا وتشاد، تمارس النهب والسرقة وتروع المدنيين بالمنطقة.

وأضاف المسؤول السوداني: «طالبنا بقوات إضافية لأن الهجوم مكثف، والأسلحة لا قبل لنا بها»، وأبدى استغرابه من عدم إنفاذ قرار مجلس الأمن والدفاع الخاص بالدفع بتعزيزات أمنية للولاية، ولفت إلى أنه حتى الآن لم تصل أي تعزيزات، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء في أوساط مواطني الولاية.

هيبة الدولة

وطالب والي غرب دارفور الحكومة المركزية بفرض هيبة الدولة، في الولاية، لا سيما في عاصمتها مدينة الجنينة، في ظل هجوم الميليشيات، وممارستها النهب والسرقة في وضح النهار، رغم المجهود الذي تقوم به القوات الولائية، لكنها لم تتمكن من صدها إلا بعد قتال أربعة أيام، كما طالب بالتعجيل في إنفاذ برنامج جمع السلاح.

وحمل الدولة المركزية المسؤولية في ما يتعلق بحماية المدنيين، وأضاف: «ولاية غرب دارفور تعاني من مشاكل كثيرة جداً، وهذه المشاكل لا تحل من الخرطوم، يجب على الحكومة المركزية الانتباه للمشاكل، التي يعاني منها الناس هناك، وإشراك مكونات الولاية في وضع الحلول».

Email