منذ اليوم الأول لإعلان لجنة الانتخابات المركزية فتح باب التسجيل للقوائم الانتخابية الراغبة بدخول السباق نحو المجلس التشريعي، توافد عدد كبير من الشباب إلى مقر لجنة الانتخابات المركزية في مدينة غزة، للحصول على إجابات للكثير من الأسئلة التي تخص القوائم ومشاركة الشباب في الانتخابات.
عدد كبير زار اللجنة على مدار 10 أيام للتسجيل، ولم تخلو قوائم الأحزاب من حضور الشباب، وهذا ما لم تعهده انتخابات 2006.
عوض المبحوح شاب فلسطيني يبلغ الـ 30 من عمره، لم يمارس حقه في الانتخابات طوال حياته، وسيشارك هذه المرة من أجل إحداث التغيير.
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات التشريعية خلال فترة الانقسام 4 مرات، ولكن بين الانتخابات الأولى عام 1996 والثانية عام 2006 هناك عشر سنوات، وبين الثانية والثالثة حوالي خمس عشرة سنة.
ويبدو أن رغبة الشباب الفلسطيني في المشاركة بدأت تتسع أملاً في التغيير السياسي، وبرز تعدد القوائم الشبابية تعبيراً عن التعطّش للمشاركة في الحياة السياسية، وفقدان الثقة في القيادة الحالية.
الشاب خالد الغزالي أحد المشاركين في القوائم الانتخابية الشبابية مؤخراً، قال لـ"البيان"، إن الشباب الفلسطيني عانى من التهميش طوال فترة الانقسام، وفقدان الثقة في القيادة والاحزاب، بسبب عدم تلبية حاجاته، ولذلك كان القرار بمشاركتهم كشباب ونشطاء في المجتمع المحلي في الانتخابات التشريعية.