مؤتمر في «الأزهر» يناقش المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوة الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الذي تنظمه كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت عنوان المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوة الإنسانية.. الواقع والمأمول، وذلك بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وتدور جلسات المؤتمر حول أربعة محاور رئيسة تركز على المبادئ التي تقوم عليها وثيقة الأخوة الإنسانية في مجالات؛ العقيدة والعبادات، والأخلاق والمعاملات، والقانون العام، والقانون الخاص.

ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، على مدار يومين، إلى نشر المبادئ السامية التي تقوم عليها وثيقة الأخوة الإنسانية في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبيان مدى عناية الوثيقة بإعلاء القيم النبيلة في التعايش والاحترام المتبادل، والتسامح والحوار وقبول الآخر.

كما يهدف المؤتمر إلى بيان أثر تطبيق المبادئ الشرعية والقانونية في حفظ النفس البشرية وصون الكرامة الإنسانية وحماية الحريات وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، واحترام حقوق المرأة والطفل والضعفاء.

وقال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إنّ وثيقة الأخوة الإنسانية أعادت اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والعيش المشترك بين بني الإنسان، والحوار بين حضاراتهم وثقافاتهم، كما ترجمت على أرض الواقع أسس المحبة والسلام بين جميع البشر، وأعلت من شأن الكرامة الإنسانية والإخاء.

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته، أن وثيقة الأخوة الإنسانية استطاعت أن تجمع ما جاءت به الأديان من أخلاق ومبادئ، لتواجه به ما فرقته العنصرية والطبقية، كما وجهت رسالة إلى العالم بأسره، من أجل وقف الحروب وسيل الدماءِ غير المبرر، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام.

وجدد الضويني دعوة الأزهر الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أياً كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، وتبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، والتحلي بأخلاق الأديان وتعاليمها التي تؤكد احترام معتقدات الآخرين.

Email