العقبات لا تزال قائمة أمام عقد القمة الفرنكوفونية بتونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه قمة تونس الفرنكوفونية عقبات لا تزال قائمة، وفق بيان للرئاسة التونسية على إثر اتصال هاتفي جرى بين الرئيس قيس سعيد ونظيره الفرنسي مانويل ماكرون، جاء فيه أن الرئيسين تعرّضا «إلى سير الاستعدادات الخاصة بتنظيم القمة الفرنكوفونية بجزيرة جربة في شهر نوفمبر 2021 وإلى العقبات التي ما زالت قائمة، وأكدا العزم المشترك على ضرورة تجاوزها وتذليلها لإنجاح هذا الموعد الهام».

ولم يكشف البيان الرئاسي عن طبيعة العقبات، وما إذا كانت متعلقة بالجانب الصحي العام المتعلق بجائحة كورونا أم اللوجستي أم مرتبطة بعوامل الأمن والاستقرار السياسي في تونس ودول الجوار.

وفي نفس اليوم، أطلع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي نظيره الفرنسي جون إيف لورديان خلال لقاء بينهما في باريس على آخر الاستعدادات الجارية لاحتضان تونس للقمة، مؤكداً حرص تونس على توفير السبل الكفيلة بإنجاح هذه التظاهرة الدولية الهامّة وضرورة مواصلة التنسيق وتظافر الجهود من أجل تحقيق ذلك. 

وكان موعد القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية العالمية مقرراً في ديسمبر 2020، لكن انتشار جائحة كورونا أدى إلى تأجيله إلى يومي 20 و21 نوفمبر 2021 

وقررت تونس بمبادرة من رئيس الجمهورية قيس سعيّد وبالتنسيق مع الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، نقل فعاليات القمة التي ستنعقد تحت شعار «التواصل في إطار التنوع، الرقمي كمحرك للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني» من العاصمة إلى جزيرة جربة (500 كلم جنوب شرق)، وقالت سارة معاوية، المستشارة لدى رئيس الجمهورية والمكلّفة بملف التعاون الدبلوماسي، إن هذه القمة ستكون «أكبر حدث هام تنظّمه البلاد التونسية»، مؤكدة أنها تمثل «تحدياً جديداً لتونس وموعداً بارزاً بالنظر إلى حجم الوفود المشاركة فيها»، إذ إن منظمات دولية والعديد من البلدان غير الفرنكوفونية ستكون حاضرة في قمة هذه المنظمة الدولية التي تضم 88 بلداً وحكومة (54 بلداً عضواً و7 دول شريكة و27 بلداً بصفة ملاحظ).

وأضافت أن تنظيم هذه القمة هو أيضاً وقبل كل شيء إيفاء بالعهد من قبل تونس التي كانت قد أكدت رغبتها في احتضان القمة 18 للفرنكوفونية، وهو ما رحّبت به المنظمة الدولية.

Email