رسالة تعاون مصرية بشأن «سد النهضة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الري المصري، د. محمد عبد العاطي، اليوم الأحد، أن «الوصول لاتفاق قانوني ملزم لملء سد النهضة الإثيوبي، يفتح الطريق لتعاون وتكامل إقليمي». وخلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه، المنعقد حالياً بالعاصمة العراقية بغداد، قال عبد العاطي، إن «التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة، يأتي في مقدم أولويات الدولة المصرية، حيث لا تتوانى مصر عن تقديم كل أشكال الدعم لجميع الدول الأفريقية».

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن عبد العاطي، قوله «يتم من خلال هذا التعاون، تنفيذ العديد من المشروعات التنموية، التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الأفريقية، مثل الزيادة السكانية، وانتشار الفقر والأمية والأمراض».

وتابع: إن «التعاون بين الدول المتشاطئة في دراسة وتنفيذ وتشغيل السدود ومشروعات البنية التحتية، هو النموذج الأمثل لتحقيق المنفعة المشتركة، وتعزيز علاقات حسن الجوار، وأن مصر تسعى لإقرار هذا النموذج في علاقاتها مع دول حوض النيل»، مؤكداً أن «الوصول لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، يفتح الطريق لتحقيق تعاون وتكامل إقليمي، وجذب للاستثمارات التي ستسهم في تحقيق التنمية بجميع دول الحوض».

وأكد عبد العاطي، أن مصر «ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، ولكن مصر تعترض على أي فعل أحادي من دول منابع النيل، دون الأخذ في الاعتبار مصالح دول المصب».

مصر والسودان

وجددت مصر والسودان، يوم الخميس الماضي، قلقهما إزاء التحرك الإثيوبي نحو الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو المقبل، دون التوصل لاتفاق حول الملف مع الخرطوم والقاهرة. وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني، عبد الله حمدوك، في القاهرة: «نبدي قلقنا من اعتزام إثيوبيا المضي قدماً في الملء الثاني، بدون التنسيق مع مصر والسودان». وأضاف مدبولي «لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن بما لا يضر بمصالح الشعبين المصري والسوداني».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء السوداني، أن هناك علماً بوجود «توجه من إثيوبيا لإجراء ملء في يوليو المقبل». وأوضح حمدوك أن تلك الفترة قصيرة جداً للتعامل مع الأزمة «ولكن نأمل أن نتمكن من أن يتم إجراء الملء هذا بطريقة يتم التوافق عليها». 

وكان خبير السدود الدولي، د. أحمد الشناوي، أوضح، في مقابلة مع «سبوتنيك»، أن كمية الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، أكبر من المعلن، نتيجة انهيار جزء من السد بعد الملء الأول، ما تسبب في فيضانات السودان العام الماضي. وأضاف: «المقدر للملء الثاني للسد، 13 ونصف مليار، وقد تكون الكمية الحقيقية أكبر من ذلك، لأنني أعتقد أنه بعد الملء الأول العام الماضي، والمقدر بـ 4 ونصف مليار، حدث انهيار لجزء من السد، وهو ما تسبب في غرق السودان، والفيضانات التي حدثت العام الماضي، لذا، أتوقع أن يكون الملء الثاني، أكبر من الرقم المعلن».

Email