وفيات نفاد الأوكسجين تثير صدمة في الأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدّى نفاد الأكسجين في أحد المستشفيات الحكومية الأردنية، أمس، إلى وفاة عدد من الأشخاص المصابين بفيروس «كورونا» في غرف العناية المركزة، الأمر الذي تسبب في غضب شعبي ورسمي، أدى إلى تدخل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، واستقالة وزير الصحة.

وزار ملك الأردن مستشفى السلط، بغية تفقد الأوضاع، ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب الأردني، اليوم، جلسة طارئة لمناقشة تداعيات انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط.

وذكرت مصادر إعلامية أنّ نقصاً حاداً في الأكسجين شهده مستشفى مدينة السلط الحكومي، قبل أن تعلن مصادر حكومية السيطرة على الموقف وإعادة تزويد المستشفى بالأكسجين، حيث يرقد نحو مئتي مصاب بفيروس «كورونا». وطوّقت الأجهزة الأمنية، محيط المستشفى خوفاً من ردة فعل ذوي المتوفين.

ووجّه رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، بإجراء تحقيق فوري في الحادث. وطلب من رئيس المجلس القضائي، إجراء تحقيق عن طريق النيابة العامّة، وإصدار نتائج تحقيقاتها بشكل مستقل وواضح لضمان سلامة التحقيقات ونزاهتها، مشدّداً على ضرورة أن يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون.

وفي أول ردود الفعل، تقدّم وزير الصحة الأردني، نذير عبيدات، باستقالته من منصبه. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية: «قدمت استقالتي لرئيس الوزراء، وأتحمل المسؤولية الأخلاقية لما جرى». وأوضح الوزير أن الأكسجين متوفر الآن، ويزود بشكل طبيعي للمرضى في مستشفى السلط، مؤكّداً أنّ كل مقصر سيحاسب.

وذكر النائب في البرلمان الأردني عن محافظة السلط، عماد العدوان أن الأكسجين انقطع 45 دقيقة الأمر الذي تسبب في وفاة عدد من المرضى.

Email