تحليل إخباري

الوظيفة التخريبية للحوثيين تجهض مسار السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ إبرام اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة اليمنية وفتح المعابر إلى تعز قبل عامين، وميليشيا الحوثي تؤدي وظيفة تخريبية لجهود السلام، وتسعى بكل جهد نحو تصعيد المواجهات، وما يترتب على ذلك من زيادة معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيش غالبيتهم على المساعدات الإغاثية، قبل أن يبدأ الجوع يهدد عشرات الآلاف منهم ونصف مليون طفل وفق تأكيدات الأمم المتحدة.

بعد أيام من إبرام اتفاق التهدئة في الحديدة انقلبت الميليشيا على الاتفاق وذهبت نحو عرقلة عمل فريق المراقبين الدوليين ما دفع اثنين من رؤساء هؤلاء المراقبين إلى الاستقالة عندما رفضا تأويلات الميليشيا لبنود الاتفاق ومسعاهم للتحايل على تنفيذ بنوده حين قامت بإحلال عناصرها التي ارتدت اللباس الرسمي لقوات خفر السواحل محل مجاميع مماثلة قامت بسحبها من الموانئ في محاولة مفضوحة لتضليل العالم.

رهن الاقامة

وطوال العامين الأخيرين وعلى خلاف ما كانت الأمم المتحدة تأمل فقد وضعت الميليشيا فريق المراقبين الدوليين رهن الإقامة القسرية على ظهر سفينة تملكها المنظمة الدولية وترابط وسط ميناء الحديدة، كما استهدفت ممثلي الجانب الحكومي في لجان المراقبة الميدانية في خطوط التماس، قبل أن تمنع المراقبين من الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة في الحديدة، وتصعيد هجماتها على مواقع القوات الحكومية في مديريات جنوب المحافظة وحتى اليوم.

ميليشيا الحوثي وبعد أن ضمنت إفشال وتعطيل عمل الأمم المتحدة في الحديدة، واستمرار المواجهات في جنوب المحافظة حتى اليوم، ذهبت نحو تصعيد القتال باتجاه محافظة الضالع وأقدمت على إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط الشمال مع الجنوب وتعبر منه ناقلات نقل المواد الغذائية والتموينية من ميناء عدن إلى المحافظات الشمالية.

فشل

وعندما فشلت الميليشيا في اختراق دفاعات مأرب وخسرت الآلاف من عناصرها في المواجهات وفي غارات مقاتلات التحالف، بعد أن روجت لأتباعها بأنها ستبسط سيطرتها على المحافظة الغنية بالنفط والغاز خلال أيام، ذهبت نحو تصعيد الهجمات على الأراضي السعودية مستخدمة صواريخ بالستية بعيدة المدى لم تكن بحوزة الجيش اليمني عندما انقلبت هذه الميليشيا على الشرعية وكذلك الطائرات المسيرة، في تأكيد على الدور التخريبي الذي أوكل لها لصالح مخطط إقليمي هدفه إطالة أمد النزاع في اليمن.

انتصارات

استطاع الجيش اليمني، أمس، تحرير مواقع في مأرب وإحراز انتصارات في تعز، وكبد الحوثيين خسائر فادحة في الأفراد والمعدات. وحررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، مواقع جديدة في جبهات القتال شمال غربي محافظة مأرب، وألحقت بميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: إن الجيش والمقاومة صدا هجوماً لميليشيا الحوثي، وشنّا هجوماً معاكساً تمكنا خلاله من تحرير عدد من المواقع في محزام جبهة ماس.

Email