البرهان والسيسي يدعوان إلى مفاوضات جادة بشأن سد النهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض بلديهما لأي إجراءات أحادية، بشأن سد النهضة من شأنها إلحاق الضرر بشعبي البلدين، وأكدا في الوقت ذاته استمرار مساعيها في مفاوضات جادة بين البلدان الثلاثة في سبيل التوصل إلى اتفاق عادل وملزم حول الملف.

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في تصريحات مشتركة في ختام مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي زار الخرطوم، اليوم السبت، أن الزيارة تأتي في إطار التعاون الوثيق بين الدولتين، مشيراً إلى أن زيارة السيسي جاءت في توقيت تمر فيه الدولة السودانية بمرحلة انتقال تواجهه الكثير من الصعاب، ما يتطلب تضافر الجهود ووقفة الأصدقاء والأشقاء، واعتبر زيارة السيسي تمثل دعماً حقيقياً للسودان، وسنداً لثورة شعبه باعتبارها تصب في خانة تقوية روابط الأخوة بين الدولتين، التي ستنعكس على مجريات الانتقال، وأكد البرهان أن المباحثات بينه والسيسي ناقشت كل الملفات، التي تدعم التعاون المشترك وتوصلنا فيها لرؤى موحدة، تخدم تقدم وتطور ونماء الشعبين، وتسهم في استقرار الدولتين.

بدوره أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن زيارته تأتي تعبيراً لدعم مصر للجهود، التي تقوم بها القيادة السودانية لإدارة الفترة الانتقالية، ومواجهة تحدياتها بشجاعة، والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل، وقال: إن مصر ستظل مع السودان قلباً وقالباً، داعمة لجهود تنمية واستقرار وازدهار شعب السودان، والذي يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار شمال الوادي.

وقال السيسي إنه بحث مع البرهان عدداً من القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، في إطار الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، وسعياً لتوحيد الجهود المشتركة الرامية لتحقيق الاستقرار على الساحتين العربية والأفريقية، وتناولت مستجدات مفاوضات سد النهضة، وهو الملف الذي يمس صميم المصالح الحيوية لمصر والسودان، بوصفهما دولتي المصب لمصر والسودان اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا المشروع الضخم.

وكشف عن اتفاق بينهما على أهمية الاستمرار في التنسيق الوثيق والتشاور في ما بين الدولتين في هذا الشأن، وقال إنهما أكدا حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة، بهدف التوصل في أقرب فرصة ممكنة، وقبل موسم الفيضانات المقبلة إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث، ويعزز من أواصر التعاون والتكامل بينها.

وأكد تطابق الرؤى على رفض أي نهج يقوم على السعي لفرض الأمر الواقع، وبسط السيطرة على النيل الأزرق، من خلال الإجراءات الأحادية التي لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب، وهو ما تجسد بحسب السيسي في إعلان إثيوبيا نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة حتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ينظم ملء وتشغيل هذا السد، واعتبر السيسي أن ذلك الإجراء من شأنه إلحاق أضرار جسيمة بمصالح مصر والسودان.

وأضاف: «ومن هنا قد بحثنا سبل إطلاق مسار المفاوضات، من خلال تشكيل رباعية دولية تشمل الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بجانب الأمم المتحدة للتوسط في العملية التفاوضية، وهي الآلية التي اقترحتها السودان وأيدتها مصر، والتي تهدف إلى دعم جهود الرئيس تشسكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتعظيم فرص نجاح مسار المفاوضات».

كلمات دالة:
  • مجلس السيادة الانتقالي،
  • السودان،
  • تصريحات،
  • سد النهضة
Email