الانتخابات الفلسطينية.. تجديد شرعية أم تجديد نخبة؟

الشارع يترقّب الاستحقاق الانتخابي ومآلاته على الواقع الفلسطيني | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي


يترقب الفلسطينيون، إجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، باعتبارها استحقاقاً قانونياً ومطلباً جماهيرياً، بطموح إنهاء الانقسام، الذي فرّق أبناء الشعب الواحد، سياسياً وجغرافياً. ورغم ظهور عقبات عدة، إلا أنّ الآمال كبيرة في عبور قاطرة الانتخابات ورُسوّها على شواطئ الأمان، لكن أهم ما ينتظره الفلسطينيون من الانتخابات، هو أن يكون للشباب حضور فاعل، باعتبارهم أصحاب القطاع الأوسع والأعرض في المجتمع الفلسطيني، إذ يشكّلون عماد الحاضر وأمل المستقبل، والأمل في إحداث نهضة سياسية واقتصادية فلسطينية، والوصول ببلدهم إلى مصاف البلدان المتطورة.

وبما أنّ الشباب يشكلون الرافعة الأساسية في نهضة الشعوب وبناء المجتمعات، فإنّ الفلسطينيين يتطلعون للاستثمار في هذه الثروة الهائلة خلال الانتخابات المرتقبة، من خلال تمكينهم من تصدّر المشهد عبر فتح الآفاق أمامهم للترشح وخوض المعترك الانتخابي.

وأعرب مراقبون، عن خشيتهم من أن تكون الانتخابات الفلسطينية المقبلة مناسبة لتجديد الشرعية للقيادات الحالية، وليس لتجديد النخبة، مشيرين إلى أنّه ووفقاً لهذا السيناريو فلا أحد في الشارع الفلسطيني يمكنه الإفراط في التفاؤل حول شكل الانتخابات ونتائجها وقدرتها على إحداث التغيير المنشود، إذ سيظل الحذر سيّد الموقف، على حد قولهم. ويرجّح المراقبون، تمسّك القيادات الفلسطينية الحالية بالبقاء في صدارة المشهد والإصرار على خوض الانتخابات.

ويُجمع الفلسطينيون، على أنّ نجاح الانتخابات وإفرازها قيادات جديدة رهين بتهيئة الأجواء لتعزيز حضور القيادات الشابة، وتبني الطاقات المشبعة بالعطاء، باعتبارها الباعث الحقيقي للتقدم، لما تتمتع به من قدرات وطاقات، تمكّنها من المساهمة الفاعلة في المسيرة الوطنية الفلسطينية.

Email