العراق.. تجدد الصدامات في الناصرية رغم محاولات التهدئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت الصدامات في العراق بين المتظاهرين والقوات الأمنية وسط الناصرية، لليوم الرابع على التوالي، وذلك بالتزامن مع لقاء عدد من المحتجين بوزير الداخلية عثمان الغانمي.

ووقعت الصدامات على جسر النصر المؤدي لمبنى المحافظة، ما دفع القوات الأمنية إلى إغلاق الجسر.

وعلى الصعيد نفسه، اجتمع الوفد الأمني الخاص برئاسة وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي مع مجموعة من المتظاهرين في الناصرية، لبحث التطورات الحالية.

وتأتي زيارة الوفد الأمني، استناداً إلى توجيهات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي أمر ببحث عودة الأمن والاستقرار للمحافظة، قبل أيام قلائل من زيارة بابا الفاتيكان التاريخية، إلى ذي قار.

وعقد الوفد الأمني الرفيع، فور وصوله مركز عمليات سومر في الناصرية اجتماعاً مع شيوخ العشائر، وبحث معهم سبل إعادة الاستقرار للمحافظة.

الزيارة تأتي بعد سقوط ثلاث ضحايا وأكثر من 60 جريحاً، بينهم قوات أمنية، خلال الصدامات التي شهدتها المحافظة لليوم الثالث على التوالي، بحسب مصادر.

يشار إلى أن الاحتجاجات في المحافظات العراقية لا تزال تندلع من وقت لآخر، رغم حظر التجوال الذي تفرضه الحكومة والإجراءات الأمنية لمنع تفشي وباء كورونا.

وكانت المحافظة قد شهدت حراكاً وأوضاعاً متوترة منذ منتصف العام الماضي 2020، على خلفية مطالبات بإقالة مسؤولين حكوميين وأمنيين، عقب صدامات أدت لمقتل متظاهرين.

ففي يونيو من العام الماضي، ألقت السلطات القبض على جميع الضباط المشاركين بقمع المظاهرات في ذي قار، وإسقاط ما يقارب 400 دعوة بحق المتظاهرين السلميين في المحافظة.

وفي نوفمبر الماضي، وقعت أحداث دامية اتخذ بعدها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عدة قرارات تتعلق بمحافظة «ذي قار».

ووقتها أعلن الناطق باسم الكاظمي اللواء يحيى رسول في بيان أن رئيس الوزراء العراقي قد أصدر قراراً بإقالة قائد الشرطة في محافظة ذي قار وتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي جرت في المحافظة، وإعلان حظر التجوال فيها، وإلغاء إجازات حمل السلاح، لمنع المزيد من التداعيات التي تضر بالسلم الأهلي في العراق.

كلمات دالة:
  • الناصرية،
  • العراق،
  • مصطفى الكاظمي،
  • المتظاهرين
Email