الهزائم والنكسات تلاحق ميليشيا الحوثي في مأرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عزت مصادر عسكرية يمنية، أسباب ارتفاع أعداد قتلى ميليشيا الحوثي في جبهات القتال في محافظة مأرب، إلى التكتيك القتالي الذي تتبعه الميليشيا، والمستند على الدفع بأعداد كبيرة من المجندين جسر عبور لعناصرها، بعد سقوط عدد كبير من المجندين قتلى على يد القوات المشتركة.

وذكرت المصادر العسكرية لـ«البيان»، أنّ المئات من عناصر الميليشيا قتلوا الأسبوع الماضي، بعدما تمّ الدفع بهم عبر جبهتي الكسارة والزور، أملاً في تحقيق اختراق نحو مدينة مأرب، إذ دفعت الميليشيا بعناصر حديثي التجنيد سقطوا قتلى بنيران القوات المشتركة، لتتقدّم بعدها عناصر الميليشيا الأخرى محاولة التقدّم على جثث مجنديها المغرر بهم. 

ووفق المصادر، فإنّ الميليشيا لجأت لتكثيف هجماتها على المنطقة الجبلية الممتدة بين مديرية صرواح ومدغل، بعد مصرع مجاميعهم في المناطق الصحراوية بغارات مقاتلات التحالف، الأمر الذي أجبرها على تغيير خطاها عن طريق المناطق الجبلية، إذ دفعت الميليشيا بتلك المجاميع بعد استغلال حاجتهم المادية ليلقوا حتفهم تمهيداً لتقدّم قناصتها الذين تلقوا تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني. 

ومع دخول هجوم الميليشيا على مأرب أسبوعه الثالث وتصدي القوات المشتركة، حاولت الميليشيا فتح جبهة قتال جديدة، هروباً من فاعلية طيران تحالف دعم الشرعية، إذ اتجهت نحو منطقة بني ضبيان التابعة لمحافظة صنعاء، بهدف الالتفاف إلّا أنّها قوبلت باستعداد قتالي من القبلية التي كانت التزمت الحياد بشرط عدم دخول مناطقها، قبل أن تخرق الميليشيا الاتفاق، ما جعل قبائل بني ضبيان تدخل على خط المواجهة.

معارك

وأفادت المصادر العسكرية، بأنّ جبهات القتال في مأرب تشهد أعنف المعارك مع الميليشيا التي وجهت قوتها نحو منطقة أراك بعد يوم من هجومهم في الطلعة الحمراء، تلا هجماتهم المتوالية في موقع الكسارة طوال الأسبوع الماضي، ما يشير لفشل مخططاتهم ولجوئهم للانتقال إلى مواقع بديلة في مسعى يائس لإحداث ثغرة تعوّض الفشل الذريع الذي منيت به في جبهة الكسارة.

وأوضحت المصادر، أنّ القوات المشتركة تحولت لموقع الهجوم وشنت عدة هجمات في مسعى لدفع مجاميع الميليشيا لما وراء خطوط القتال التي سبقت الهجوم. وتكبّدت ميليشيا الحوثي العدد الأكبر من الخسائر البشرية، جراء اتخاذها وضعية الهجوم من محاور مختلفة، ومحاولة اختراق خطوط الدفاع الرئيسية للقوات الحكومية في الأطراف الغربية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب، بهدف نقل المعركة إلى مناطق صحراوية وليست جبلية. 

 

 

 

خسائر 

 

ووفق وسائل إعلام الحوثي، فقد شيّعت الميليشيا 380 من عناصرها خلال الأسبوعين الماضيين فقط، معظمهم قيادات رفيعة تحمل رتب عميد وعقيد. وأظهرت الإحصائيات، أنّ صنعاء تتصدر النزيف الحوثي بأكثر من 100 قيادي، تليها ذمار بأكثر من 70، فيما توزعت باقي الأرقام على محافظات مختلفة خاضعة لسيطرة الميليشيا.

 
Email