مسؤول يمني لـ«البيان»: تعنّت الحوثيين أفشل محادثات الأسرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسبب تعنّت ميليشيا الحوثي في إفشال الجولة الجديدة من محادثات الأسرى والمعتقلين، بعد نحو أربعة أسابيع على انطلاقها في العاصمة الأردنية عمان.

وكشف مصدر مشارك بالمحادثات في تصريحات لـ «البيان»، عن أن الجولة الجديدة من المحادثات انتهت دون اتفاق، بسبب إصرار ميليشيا الحوثي على التنصّل من الاتفاقات السابقة ومطالبتها بأسماء ليست موجودة لدى الحكومة الشرعية، ورفضها إدراج صحافيين محكوم عليهم بالإعدام في قوائم التبادل التي كان من المفترض المصادقة عليها في هذه الجولة وعددهم ثلاثمئة معتقل وأسير.

ووفق المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإنه وبعد نحو شهر من انطلاق المحادثات واصلت ميليشيا الحوثي وضع العراقيل لإفشال الجولة، عبر المطالبة بتجاوز الاتفاق السابق الخاص باستكمال الإفراج عن ثلاثمئة معتقل وأسير كانوا ضمن الدفعة الأولى التي تم التوافق بشأنها في السويد، ورد الجانب الحكومي عليها بأن يتم إقرار هذه القائمة والدخول في مناقشة قوائم إضافية لكنهم رفضوا.

وأضاف المصدر: «ممثلو ميليشيا الحوثي عادوا وقدموا قوائم بأسماء يدعون أنها لدى الحكومة إلا أن الطرف الحكومي رد عليهم بالنفي وسلمهم قائمة بالأسرى الموجودين لديه، لكن ممثلي الميليشيا رفضوا تلك القائمة وتمسكوا بمطالبهم المتعلقة بأشخاص لا يعرف الجانب الحكومي عنهم شيئاً ويعتقد أنهم قتلوا خلال المواجهات أو أنهم مفقودون بالأساس».

وأوضح المصدر في تصريحاته لـ «البيان»، أن العقبة الثالثة التي وضعتها الميليشيا في طريق جولة المفاوضات والتي كان من المفترض أن تكون مكملة للدفعة الأولى من الأسرى والمعتقلين الذين تم تبادلهم في أكتوبر الماضي، هي قضية الصحافيين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من قبل سلطات الميليشيا التي رفض ممثلوها في المحادثات مناقشة ملف هؤلاء الصحافيين أو إدراجهم في قوائم التبادل، مدعين أن هؤلاء قضيتهم قانونية، في حين أنهم اعتقلوا من منازلهم وتم سجنهم خمس سنوات قبل محاكمتهم بتهم التهاون مع الشرعية في نشر أخبار كاذبة، وأصدر ما يسمى قاضي أمن الدولة التابع للميليشيا حكماً بإعدامهم في محكمة افتقرت لأبسط معايير العدالة، وقوبلت بإدانة محلية ودولية واسعة.

ولفت المصدر إلى أن الحكومة مصرة على موقفها في ضم أسماء هؤلاء الصحافيين ضمن صفقة التبادل، مبيناً أن الجانب الحكومي حريص على استمرار التشاور من أجل إتمام عملية الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى والتي اتفق عليها في محادثات السويد.

Email