تقارير البيان

سوريا: «النمر» إلى الباب.. وتهديدات «داعش» تتزايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور ميداني جديد، دفعت قوات الجيش السوري بتعزيزات عسكرية ومعدات ثقيلة على أطراف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، فيما تشارك قوات العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر» من «الفرقة 25 اقتحام» في هذه التعزيزات بتغطية روسية، إذ تعتبر هذه الفرقة (25) أحد أهم الفرق العسكرية المدعومة من روسيا.

وبحسب مصادر ميدانية وإعلامية، فإن السلاح الثقيل الذي جرى إرساله إلى محيط مدينة الباب الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة يوحي بعملية عسكرية أو اتفاق ما لاستعادة السيطرة على الباب وإخضاعها لسيطرة الجيش السوري، إذ شملت التعزيزات مئات العناصر والعتاد الحربي الثقيل والمتوسط، جرى توزيعه على مسافة قريبة من خطوط الاشتباك مع المعارضة السورية المسلحة.

وتأتي هذه التحركات العسكرية للجيش السوري بعد يومين من مشاورات أستانا 15، بينما ذهب بعض المحللين إلى اعتبار أن تحركات الجيش السوري في ريف حلب الشمالي تأتي في سياق التفاهمات العامة بين الجانب الروسي والسوري والتركي على هامش مشاورات أستانا، التي انتهت بالتركيز على قتل الجماعات الإسلامية المسلحة وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام.

من جهة ثانية، كثف الطيران الروسي من طلعاته الجوية في سماء ريفي إدلب واللاذقية خلال اليومين الماضين، بينما استمرت الاشتباكات على جبهات القتال في ريف اللاذقية رغم انعقاد مشاورات أستانا.

من جهة أخرى، تزايدت هجمات تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا، إذ تعرضت نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» في ريف الحسكة لهجمات مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من قسد.

وفي سياق متصل، هاجم مسلحون في ريف دير الزور الشرقي نقاطاً عسكرية أخرى تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، فيما قطع المسلحون الطرقات في قرى ومناطق عدة، واستهدفوا عدة نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية العربية في دير الزور.

وأكدت مصادر محلية في ريف دير الزور، أن هجمات التنظيم بدأت تتصاعد منذ بداية العام، بينما استهدفت قيادات مدنية وقطع طرق، وسط مخاوف من توسع هذه الهجمات ضد المدنيين والعسكريين. ويحذر التنظيم الأهالي في بيانات يوزعها من التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، متوعداً بالملاحقة والقتل لكل من يعمل مع التحالف الدولي أو «قسد».

Email