تبون يستبق ذكرى الحراك بسلسلة قرارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس، حل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. إعلان تبون يمثل أول خطاب موجه للجزائريين منذ عودته من رحلته العلاجية في ألمانيا، والتي تتزامن مع عيد «الشهيد» الجزائري وقبل يومين من الذكرى الثانية للحراك الشعبي الذي أطاح بنظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.

وأكد الرئيس الجزائري أن «الانتخابات المقبلة ستنهي عهد التزوير»، على أن تضمنها الهيئة المستقلة للانتخابات «بدون أي تدخل حتى من رئيس البلاد»، مشيراً إلى سعيه «إنهاء أي شك في المؤسسات المنتخبة».
ودعا في السياق الشباب إلى الترشح للانتخابات وتعهد بموجب الدستور الجديد تقديم الدعم المالي والمعنوي لهم. من جانب آخر، أعلن تبون اعتزامه إجراء تعديل حكومي بعد الانتقادات التي وجهت لها. وقال تبون إنه «سيتم الإعلان في غضون 48 ساعة عن تعديل حكومي يشمل القطاعات التي يشعر المواطن بنقص بأدائها لمهامها.

عفو رئاسي
كما أصدر عفواً رئاسياً عن نحو 60 من معتقلي الحراك الشعبي بينهم 30 شخصاً صدرت في حقهم أحكام نهائية. كما قرر تنصيب المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب ومحكمة دستورية بصلاحيات جديدة وفقاً للدستور الجديد.


ووجه تبون انتقادات لأطراف داخلية لم يسمها بما أسماه «محاولة بيع وشراء الجزائر بثمن بخس»، واعتبر أن التغيير الحقيقي الذي طالب به الحراك الشعبي تم إقراره في الدستور الجديد، بالإضافة إلى قرارات أخرى سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.


وقال تبون: «رغم الصعوبات المالية بانخفاض البترول وجائحة كورونا اتخذنا قراراً جريئاً برفع الحد الأدنى للأجور والإعفاء من الضرائب لمحدودي الدخل، الذي شمل نحو 6 ملايين جزائري في وقت لم نسمع لهم حساً عندما كان المال الجزائري يذهب خارج البلاد وفي الفساد».


من جانب آخر، أعرب تبون عن ارتياح بلاده لانتخاب هيئة انتقالية جديدة في ليبيا، مشيراً إلى أن ذلك يعد شرفاً لليبيين ويطمئن الجزائر.
 

Email