طموح.. شابة سورية تسعى لدخول غينيس بأكبر لوحة «ماندالا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد نحو تسعة أشهر من التخطيط والعمل، تمكنت الشابة السورية لمى زكريا، في مطلع العشرين من عمرها، من إنجاز لوحة ضخمة تعتمد فن الماندالا، قد تكون الأكبر عالمياً، وهو ما تسعى لإثباته من خلال دخولها سجل غينيس.

توضح طالب الهندسة المعمارية لمى زكريا، بأنها عشقت فن الماندالا منذ سنوات، وأنها تعلمته بشكل فردي دون مساعدة أي مشرف لعدم وجود مثل هذا الخيار أصلاً في سوريا، إذ لا توجد دورات بفن الماندالا، لكن بداياتها كانت عام 2018 في فترة امتحان الشهادة الثانوية، وهي فترة يعاني الطالب فيها من التوتر والقلق، لذلك بحثت عن شيء يفرغ طاقتها السلبية فاختارت الماندالا، وكانت تستمتع برسم اللوحات وتلوينها، ثم طورت بالتدريج تجربتها بشكل فردي حتى وصلت للاحتراف، ونجحت في تنفيذ لوحة تبلغ أبعادها 4.88 أمتار بـ 2.44 متر، وهي مكونة من 4 ألواح خشبية، استغرقت جميعها 3 أشهر تخطيط، ومن ثم فترة امتدت 5-6 أشهر من العمل الدقيق.

وعن سبب دخولها في هذا التحدي مع نفسها لإنجاز هذه اللوحة الضخمة، توضح زكريا بأنها لثلاث سنوات تنفذ أعمالاً متشابهة، لهذا قررت خوض تجربة غريبة وهي السعي لدخول سجل غينيس، وعن آلية العمل توضح أنها اعتمدت أسلوب الأرباع لعدم وجود لوح خشب حسب الأبعاد التي تريدها، كما أنها لا تملك مساحة كافية في منزلها لوضع لوح ضخم والعمل عليه لفترة طويلة.

وتشرح بأنه في كل ربع يوجد دائرة تشبه الدائرة الموجودة في الربع الآخر كي تكون متكاملة، كما يوجد دائرة في المركز تعتبر قلب اللوحة، بالإضافة لوجود خطوط انسيابية تربط بين الدوائر.

 وبخصوص جهودها لدخول غينيس، توضح بأنها متفائلة بعدم تسجيل أي رقم قياسي سابق بهذا الفن، وهي الآن تنتظر الموافقة المبدئية على الفكرة، كما عملت على توفير الأدلة والفيديوهات التي توثق العمل، تضيف بأنه عادة تأتي لجنة لتقييم الفكرة في نفس المكان أو البلد، ولكن بسبب الحجر وظروف سوريا قد يتم استبدال هذا الأمر بالتواصل الافتراضي.

Email