«إخوان ليبيا» .. هزيمة مدوّية في جنيف تحبط مخطط الهيمنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يحقق إخوان ليبيا ما كانوا ينتظرونه من ملتقى الحوار السياسي في جنيف، واضطر مرشحهم الأبرز للمجلس الرئاسي خالد المشري إلى الانسحاب من قائمة المتنافسين قبل ساعات من الانتخابات التي جرت الجمعة الماضية، كما فشل مرشحهم لرئاسة الحكومة فتحي باشاغا في الفوز بالمنصب.

ويرى المراقبون أن الإخوان سعوا كعادتهم إلى تقاسم الأدوار بين مرحب بنتائج ملتقى جنيف مثل علي الصلابي، وإلى مكتف بالأسف والحزن مثل محمد صوان، مقابل طيف آخر أعلن رفضه التام للسلطات الجديدة.

فقد أعرب الإخواني المقيم في تركيا عبد الباسط غويلة، عضو دار الإفتاء، عن رفضه للحكومة الجديدة التي نتجت عن حوار جنيف وفاز بها محمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيساً للحكومة، وقال في تسجيل مرئي: «حكومة ستيفاني لا تمثلني»،

فشل المشروع الإخواني

ينظر الليبيون إلى نتائج جنيف بأنها مثلت هزيمة مدوية لجماعة الإخوان، وفشلاً لمشروعهم، وانكساراً لمخططهم الذي كانوا يطمحون لتمريره، والذي يهدفون من خلاله إلى التلاعب بخطة الطريق الأممية ووضع العراقيل أمام الاستحقاقات القادمة، سواء على الصعيد الترتيبات العسكرية أو الدستورية أو الاستحقاقات الانتخابية.

إلى ذلك، أبرز أحمد حمزة، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أن حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، لا يمكن التعويل عليه في الوصول إلى حل سياسي أو توافق وطني حقيقي، أو المشاركة في بناء دولة القانون والمؤسسات، ولا يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الوطني وبناء جيش وطني لليبيا أو إصلاح قطاع الأمن.

اللجنة الدستورية

تنطلق اليوم بمدينة الغردقة المصرية، جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي. وعلمت «البيان» أن لقاء الغردقة يشارك فيه وفدا مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري، ومفوضية الانتخابات، وعدد من خبراء القانون الدستوري، وممثلين عن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا واللجنة المصرية المكلفة بالملف الليبي. ووفق مصادر، فإن هناك اتجاهاً عاماً للبحث عن آلية ميسّرة للسماح بتنظيم الانتخابات في موعدها المقرر، وأن نتائج ملتقى الحوار السياسي غيّرت الأولويات بالنسبة لأعضاء اللجنة الدستورية.

Email