في خرق فاضح لاتفاق جنيف.. تركيا تباشر تدريبات عسكرية في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها قدمت تدريبات لعناصر من القوات التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة في تخصص الضفادع البشرية في ليبيا، مؤكدة أن التدريبات المشتركة مستمرة في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقعة بين الطرفين.

وأشارت وكالة الأناضول إلى أن تركيا مستمرة في تقديم الدعم إلى ليبيا في مجالات التعليم والصحة والاستشارات العسكرية وإزالة الألغام، ضمن التزامها بالاتفاق المبرم في 26 ديسمبر عام 2019 مع حكومة الوفاق غير المعتمدة، ويعد هذا الأمر استمراراً لخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجنيف، والذي تعهدت من خلاله اللجنة العسكرية 5+5 على الوقف الفوري لإطلاق النار.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف الثلاثاء الماضي عن مواصلة تركيا عمليات تجنيد المرتزقة في الشمال السوري بغية إرسالهم إلى ليبيا.

واعتبر المرصد أن هذا السلوك يتنافى مع المطالبات الدولية مثل مؤتمر برلين، والقمة الأوروبية الأخيرة، بحظر تصدير السلاح للداخل الليبي، وكذلك المطالبات الأمريكية بإجلاء المرتزقة السوريين الموجودين في ليبيا، إذ أرسلت تركيا ما يقرب من 11 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق الوطني.

وذكر المرصد أن عملية التجنيد تجري في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين عبر سماسرة تابعين لقوات الاحتلال التركي، يقومون بإغواء الأشخاص براتب شهري يقدر بآلاف الدولارات فقط بحجة حماية منشآت في ليبيا، وخفضت تركيا رواتب المرتزقة السوريين من 2000 دولار إلى 400 دولار فقط.

وأكد المرصد أنه جرى تجنيد مجموعة من المرتزقة وإرسالهم إلى تركيا لتدريبهم وتسليحهم، ليتم إرسالهم إلى الأراضي الليبية، في الوقت الذي أعلن عدد من المرتزقة الموجودين في ليبيا تمردهم واحتجاجهم، وفق «مداد نيوز»، بسبب عدم تلقي رواتبهم.

ويشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» في 23 أكتوبر الماضي، ينص على تجميد العمل بالاتفاقات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة أعمالها، على أن تكلف الغرفة الأمنية المشكلة بموجب الاتفاق باقتراح وتنفيذ ترتيبات أمنية خاصة تكفل تأمين المناطق، التي تم إخلاؤها من الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة.

وفي 19 يناير الماضي، حددت الأمم المتحدة يوم 23 من الشهر نفسه لخروج جميع المرتزقة من ليبيا، ولكن بحلول الموعد لم يخرج أي منها من البلاد، ما يثير تساؤلاً عن إمكانية تحقيق ذلك المطلب الأساسي لتحقيق الاستقرار في البلاد، وهو المطلب الذي دعا إليه مجلس الأمن الدولي، في ديسمبر الماضي، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه بمن فيهم روسيا المتهمة بأنها أرسلت إلى ليبيا مقاتلين عبر مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.

Email