«تريندز» يستشرف حدود التغير في السياسة الأمريكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت دراسة جديدة أصدرها مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» تحت عنوان: «قراءة خليجية لتوجهات بايدن نحو الشرق الأوسط» حدود التغيير المتوقع في سياسة الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة بعد أن دشن الرئيس الأمريكي جو بايدن عهده بالإعلان عن رفضه لمواقف سلفه الجمهوري دونالد ترامب من بعض قضايا السياسة الخارجية، والشروع في تغييرها من منطلق إدراكه أنها أثرت سلباً في مصالح بلاده على مستوى العالم.

وتسعى الدراسة التي أعدها الباحث والكاتب الإماراتي محمد خلفان الصوافي إلى مناقشة التصورات والاحتمالات التي يمكن حدوثها في بعض قضايا الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي وأزمات هذه المنطقة المهمة في الاستراتيجية الدولية، وفي مقدمة تلك الأزمات: الملف النووي الإيراني الذي ربما يشهد تغييراً في الموقف الأمريكي. كما تتطرق الدراسة إلى موقف إدارة الرئيس بايدن تجاه جماعات الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان.

وتذهب الدراسة إلى أن التغيير المتوقع في السياسة الأمريكية في عهد بايدن تجاه منطقة الشرق الأوسط، سينعكس بدرجة أو بأخرى على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لا سيما في ما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني، والسلام الإقليمي، وغيرها من القضايا؛ الأمر الذي يقتضي الوقوف على حدود هذا التغيير المتوقع وتداعياته المختلفة على دول منطقة الشرق الأوسط عموماً، ودول «مجلس التعاون» خصوصاً، والنظر في ما يجب على هذه الدول أن تقوم به للتعاطي مع سياسة خارجية أمريكية ربما لن تكون جديدة بشكل كامل، لكنها بالتأكيد مختلفة عما كانت عليه في فترة ترامب.

وتتألف الدراسة من أربعة محاور رئيسية: ففي الجانب النظري قارنت بين السياسة الخارجية الأمريكية في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية، وتوصلت إلى السمات العامة التي تنطلق منها السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط والخليج بصفة خاصة. أما الجانب التطبيقي من الدراسة، فتطرق إلى المحاور الثلاثة الأخرى، والتي تناولت ملامح سياسة بايدن الخارجية إزاء منطقة الشرق الأوسط عموماً ومنطقة الخليج خصوصاً، وما قد يواجهها من تحديات في سبيل تنفيذ هذه السياسة وتحقيق أهدافها، بالإضافة إلى نظرة دول الخليج إلى هذه السياسة وما قد تفرزه من تداعيات، وما ينبغي لهذه الدول القيام به من أجل التعاطي مع هذه السياسة، وأخيراً ملاحظات ختامية، وهي بمنزلة استشراف لما سيحدث خلال عهد بايدن من وجهة النظر الخليجية.

وتم نشر هذه الدراسة ضمن سلسلة «أوراق سياسة»، وتحمل العدد (7)، وتعد من الإصدارات العلمية المتخصصة التي يصدرها مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» بشكل دوري، وتعتمد على منهجية بحثية تقوم على مواكبة القضايا والأزمات التي ترتبط بالأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال مقاربات غير تقليدية، تعتمد على تحليل الواقع والمعطيات الراهنة، وتنطلق منها إلى استشراف مسارات المستقبل بشأن هذه القضايا، لمساعدة صانعي القرار على كيفية التعامل معها.

كلمات دالة:
  • السياسة الخارجية الأمريكية،
  • الإدارات الأمريكية ،
  • الخليج العربي
Email