غموض حول «فريق سوريا» في إدارة بايدن

ت + ت - الحجم الطبيعي

مضت على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ما يقارب أسبوعين، حيث أوغلت في الملفات الداخلية وعلى رأسها كورونا، فيما نسف بايدن بعض قرارات الرئيس السابق بينما بقيت ملفات حيوية شاغرة ومن بينها الملف السوري.

بعد مغادرة المبعوث الأمريكي السابق جويل رايبورن الملف السوري في العشرين من الشهر الأول من العام الجاري، بقي منصب المسؤول الأمريكي للملف السوري مجهولاً وغامضاً حتى الآن، فيما لم يتم تداول البديل في الوقت الذي تتحرك فيه الساحة السورية على المستويات الأمنية والسياسية.

وفي الوقت الذي رتبت إدارة بايدن الفريق على مستوى مستشاري الأمن القومي ووزارة الخارجية والملف النووي الإيراني، بقي الملف السوري طي الصمت بانتظار الإعلان عن رئيس الفريق الجديد، إلا أن المؤشرات تشير إلى تراجع اهتمام إدارة بايدن بالملف السوري، خصوصاً بعد تفكيك الفريق القديم.

وفي هذا الإطار، عينت الإدارة الأمريكية زهرة بيللي، الدبلوماسية التي كانت تعمل في أنقرة، مسؤولة المنظمات في سوريا كمنسقة في مكتب الأمن القومي في واشنطن، وهي المسؤولة عن تقديم التقارير إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بينما كانت زهرة من المطلعين عن قرب على الملف السوري، وأدارت الحوار (الكردي - الكردي) في شمال شرق سوريا.

ترشيحات

وتدور الترشيحات اليوم حول الدبلوماسي الأمريكي المعروف جيفري فيلتمان ليكون خليفة لجويل رايبورن، وفي حال صحة هذه الأنباء، فإن الإدارة الأمريكية تتجه إلى مستوى جديد من التعامل مع الملف السوري، خصوصاً وأن فيلتمان يحمل رؤية ومقاربة مختلفة حول الملف، تقوم على تخفيف العقوبات على سوريا. خلال الحرب السورية، كانت أولوية الرئيس باراك أوباما هي القضاء على التنظيمات المتطرفة في سوريا، وقد شاركت دمشق بشكل غير مباشر في محاربة تنظيم داعش إلى جانب التحالف الدولي، الأمر الذي يفتح الباب أمام سؤال، هل تتوقف إدارة بايدن عن مواجهة خطر تنظيم داعش؟

وإذا كان الجواب نعم، فإن نفوذ التنظيم الإرهابي تراجع إلى حد كبير في سوريا، بل إن أكثر المناطق التي يشن عليها التنظيم هجماته هي مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وبالتالي ليس مستبعداً أن تتجه الإدارة الجديدة إلى شكل من أشكال التعاون مع الحكومة السورية.

Email