قيادي بالجبهة الثورية لـ« البيان»:

دور الإمارات محوري في دعم السلام بالسودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف القيادي بالجبهة الثورية، كبير مفاوضي تجمع قوى تحرير السودان، إبراهيم موسى زريبة أن الجبهة لديها برنامج لإنقاذ الفترة الانتقالية يقوم على المحافظة على تماسك شركاء الفترة الانتقالية، في ذات الوقت الذي امتدح فيه الدور الذي لعبته دولة الإمارات في منبر جوبا للتفاوض حتى تم التوصل إلى اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية، بينما دعا إلى معالجة الأزمة مع إثيوبيا بالطرق السلمية باعتبار أن إثيوبيا دولة جارة وشقيقة.

وقال زريبة في تصريح خاص لـ«البيان» حول الدور الإقليمي في دعم عملية الانتقال، إن عدداً من دول الإقليم أسهمت في مساندة السودان لمواجهة تحديات الانتقال، غير أنه أكد أن دولة الإمارات ظلت على قائمة الدول التي وقفت وقفة قوية لمساعدة السودان، لافتاً إلى أن تلك الوقفة ليست بالجديدة، إذ يحفظ السودانيون مواقف الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث لم ينقطع الدعم والعون الإماراتي عن السودان، وقال إنه وفي لحظة التغيير الأخير ظلت دولة الإمارات بجانب الحكومة الانتقالية، كما رعت بالكامل منبر جوبا للمفاوضات بين الحكومة والجبهة الثورية إلى أن تم التوصل إلى عملية السلام.

وأضاف «كانت الإمارات موجودة على طاولة التفاوض كداعم للتوافق، بالإضافة لرعاية المنبر، ولعبت أدواراً مباشرة للتقريب بين الأطراف السودانية».

شراكة

إلى ذلك، قال زريبة إن الشراكة الثلاثية بين (المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية) منوط بها العبور بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان، ما يضع عليهم واجب الخروج من الأزمة الاقتصادية وحفظ الأمن لا سيما في ظل التفلتات الأمنية في غرب البلاد وكردفان والشرق، مشدداً على ضرورة إغلاق هذه الدائرة الأمنية، بجانب العمل على معالجة أزمة العلاقات الخارجية، ولفت إلى أن السودان في حالة توتر في الإقليم، في إشارة إلى ما يحدث في حدوده مع دولة إثيوبيا، ما يستدعي التحرك في محاور عدة لكي يجد السودان الدعم والسند الدولي، ومعالجة الأزمة مع إثيوبيا بالطرق السلمية باعتبار أن إثيوبيا دولة جارة وشقيقة.

الانفتاح

وأكد القيادي بالجبهة الثورية أن السودان يعيش واقعاً جديداً بعد سقوط النظام السابق الذي ضرب على السودان طوقاً من العزلة الدولية، ما يجعل الفرص أمامه متاحة للانفتاح إقليمياً ودولياً، غير أنه أشار إلى أن ذلك يتطلب التعامل بشكل واعٍ مع العالم لتحقيق مصالح الشعب السوداني في إطار أمنه القومي، وكذلك يتطلب أن تحظى مشاكل الانتقال العادية بالانتباه في برنامج الحكومة المقبل، مع الاستمرار في عملية إزالة التمكين، بجانب تشخيص مكامن الاحتكار والسيطرة على الاقتصاد ومحاربة الفساد وعدم الشفافية، حتى تمر الفترة الانتقالية بسلام وتقود مباشرة إلى الديمقراطية التي أصبحت الآن أمراً ماثلاً، لا سيما بعد وصول رئيس بعثة اليونتامس والتي تتمثل مهمتها في حماية الفترة الانتقالية.

Email