اختيار أعضاء «الرئاسي الليبي» إلى جولة القوائم

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، مساء اليوم، في مدينة جنيف السويسرية، التصويت على مناصب المجلس الرئاسي، وسط اعتراضات قانونية تطالب بعدم التصويت إلا بعد استقالة المرشحين من متقلدي المناصب السيادية الحالية.

وفشل أي مرشح لعضوية المجلس الرئاسي الليبي في اجتياز المرحلة الأولى من التصويت، وبالتالي على البعثة الأممية الآن الاتجاه للمرحلة الثانية، وهي مرحلة القوائم. وقد حل رئيس البرلمان الليبي حالياً عقيلة صالح في المرتبة الأولى بين المرشحين، لكنه لم ينجح في الحصول على 70%؜ المطلوبة للفوز.

أما في مجمع الجنوب فكان الأول بين المرشحين عبد المجيد سيف النصر، وفي مجمع الغرب خالد المشري، بينما كان عقيلة صالح ضمن مجمع الشرق.

في المرحلة المقبلة «جولة القوائم» يقدم كل المرشحين قوائم من 4 أسماء لشغل مناصب رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة. ويتم التصويت على القوائم من قبل الـ75 عضواً بملتقى الحوار. والقائمة التي تتحصل على أعلى نتيجة تفوز.

ويتنافس على منصب رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه، 25 مرشحاً من الأقاليم الليبية الثلاثة، من بينهم شخصيات سياسية وعسكرية وقضائية وازنة، يواجه ترشحها معارضة من داخل اللجنة القانونية بملتقى الحوار السياسي، التي رفضت بدء عملية التصويت إلا بعد استقالتهم من مناصبهم الحالية، وهو ما يهدد بعرقلة جلسة اليوم.

ومن بين الشخصيات المرشحة لرئاسة المجلس الرئاسي، والتي اعتبر ترشحها مخالفاً للقوانين المعمول بها في البلاد، رئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وكبير القضاة الليبيين محمد الحافي، وقائد المنطقة العسكرية الغربية بحكومة الوفاق أسامة الجويلي، ووزير الدفاع صلاح الدين النمروش.

ووفقاً للآلية التي تم التوافق عليها لاختيار السلطة التنفيذية، سيتم تقسيم أعضاء ملتقى الحوار البالغ عددهم 75 شخصاً إلى 3 مجموعات انتخابية، تمثل أقاليم ليبيا التاريخية (طرابلس وبرقة وفزان)، على أن يختار كل مجمع انتخابي، أي كل إقليم، ممثله في المجلس الرئاسي، شرط أن يحصل المرشح الفائز على 70% من الأصوات.

وفي حال تعذّر على الإقليم التوافق على ممثله في المجلس الرئاسي، يتم اللجوء إلى نظام القوائم التي يصوت من خلالها كل أعضاء الملتقى على قوائم تحدد المرشحين، وتطرح على التصويت في جلسة موسعة، بعد أن يقرها 17 عضواً على الأقل من أعضاء ملتقى الحوار السياسي (8 من طرابلس، و6 من برقة و3 من فزّان).

ويعلن فوز إحدى القوائم بحصولها على 60% من إجمالي الأصوات في الجولة الأولى، وإذا تعذر ذلك، تدخل القائمتان الحاصلتان على أكبر عدد من الأصوات جولة إعادة تفوز فيها القائمة التي تحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات.

Email