مناورات السراج تنذر بصراع بين أجنحة «الوفاق»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه التطلعات الإقليمية والدولية لتحقيق الحل السياسي في ليبيا، جملة من العراقيل التي قد يكون من بينها حرب أهلية في غرب البلاد يمكن أن تندلع بين الحين والآخر.

وقالت مصادر مطلعة في طرابلس لـ «البيان» إن فايز السراج مصرّ على البقاء في منصبه كرئيس للمجلس الرئاسي، ويجد دعماً في ذلك من ميليشيات العاصمة والمناطق الغربية، التي ترفض علناً تشكيل سلطات تنفيذية جديدة، وتعلن ولاءها التام للسراج، ولبقائها في السلطة، وتؤكد استعدادها لقطع الطريق أمام أية محاولة قد تصل بشخصية من شرق البلاد مقربة من قيادة الجيش إلى منصب المجلس الرئاسي، وشخصية من مصراتة، ثاني مدن الإقليم الغربي، لمنصب رئيس حكومة.

واتبعت المصادر أن عملية «صيد الأفاعي» التي أعلن وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا عن قرب انطلاقها، تصطدم برفض السراج والميليشيات الموالية له.

الأمر الواقع

ويرى مراقبون أن السراج يسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع بتشكيل حكومة وفق مواصفاته الخاصة، ليبقى على رأس السلطة القائمة، وهو ما يتناقض مع خريطة الطريق التي أعدتها الأمم المتحدة وتم التطرق إليها في مؤتمر الحوار السياسي بتونس وما تلاه من اجتماعات.

ويرى مراقبون أيضاً أن باشاغا الذي تحدث عن إطلاق عملية «صيد الأفاعي» يواجه تحدياً كبيراً، حيث يواجه رفضاً من قبل قوى اجتماعية وسياسية وحتى ميليشياوية مؤثرة في غرب البلاد، لأسباب جهوية ومناطقية، وكذلك بسبب الدعم الذي يلقاه من جماعة الإخوان.

ويضيف هؤلاء أن باشاغا المتطلع لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية بعد الإطاحة بالسراج، قد يخسر كل رهاناته بسبب علاقته بـ «الإخوان». واعتبر الناشط السياسي جمال الحاجي أن باشاغا واجهة لمشروع «الإخوان» للاستخدام فقط كما فعلوا برئيس ما يسمى بمجلس الدولة السابق عبدالرحمن السويحلي قبل أن ينقلبوا عليه.

Email