فيصل بن فرحان: أنشطة إيران تسبّب الدمار في المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو | اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً في دعم الوصول لحل سياسي للأزمة في اليمن، وهي الجهود التي تكللت بإتمام تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية وانتقالها إلى عدن للبدء في عملها، وهذه خطوة تفتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة اليمنية، ودعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، والبدء بعملية سياسية شاملة.

وحذر بن فرحان، مما تقوم به الميليشيا الحوثية الإيرانية، بتعطيل الحلول السياسية، مؤكّداً على أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الأممية والجهود كافة للحفاظ على أمن واستقرار اليمن، ومنع التدخّلات التي تسعى لتعطيل الحل، لا سيما ما تقوم به إيران من الاستمرار بتوريد الأسلحة بشتى أنواعها، بما فيها الصواريخ الباليسيتية، للميليشيا الحوثية.

وأشار وزير الخارجية السعودي، إلى أنّ الحوثيين يستخدمون زوارق بتكنولوجيا إيرانية، لاستهداف سفن في البحر الأحمر، ما يهدد الأمن العالمي. وشدّد بن فرحان، على أهمية إزاحة التدخلات المستمرة لإيران في سوريا، لافتاً إلى أنّها تعطّل الوصول لحلول حقيقية تخدم الشعب السوري. وأضاف: «تحدثنا عن أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية، خاصة جهود اللجنة الدستورية والعمل الجاري لإيجاد دستور جديد لسوريا، يخرجها من حربها الأهلية القائمة، ويعيدها للاستقرار، ويثبتها كجزء من منظومة المنطقة».

تدخّلات

وشدّد الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة واعتداءاتها على أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أنّ نشاط إيران يعزّز فقط الدمار والخراب. ولفت، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس، أنه بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأمن والاستقرار الإقليمي، وأهمها ما يتعلق بأمن منطقة الخليج العربي، مضيفاً: «شرحت للافروف أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة والاعتداءات المتتالية على أمن واستقرار المنطقة، ونشاطها الذي يعزّز فقط من الدمار والخراب».

وبشأن الأزمة الليبية، أكّد الأمير فيصل بن فرحان، على إيمان المملكة بأنّ الحل يجب أن يكون ليبياً ليبياً، مبنياً على مصلحة البلد وشعبه، وأن تتفق الأطراف الليبية بين بعضها البعض على ما يحقق تلك المصالح، وأن يصلوا لحلول لخلافاتهم. وأردف: «ندعم أيضاً جهود استمرار وقف إطلاق النار، والشروع بالانتخابات للوصول إلى قاعدة لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا».

نظرة طموحة

وقال وزير الخارجية السعودي: «شرحت للافروف أن المملكة لها نظرة طموحة، ليس فقط لتنمية المملكة واقتصادها، لكن لدفع الاستقرار في منطقتنا، ودعم ما يحقق مصلحة الإنسان والشعوب والتنمية والرخاء، وهذا كله يتطلب تعاون وتكاتف الجهود لمنع النشاطات المزعزعة للأمن والاستقرار». وتطرّق وزير الخارجية السعودي، إلى العلاقات القوية بين المملكة وروسيا، لافتاً إلى أن هذه السنة هي الـ95 منذ أن اعترفت روسيا بالمملكة السعودية، والـ30 منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشدداً على تطلعه لأن يستفيد البلدان من العلاقة بينهما وأن يستمرا في البناء عليها لتنسيق المواقف وخدمة مصالحهما. وأضاف: «بحثنا بشكل مكثف سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، أهمها الاستثمارات والتنمية وتبادل الخبرات التقنية».

تفهّم روسي

بدوره، قال لافروف، إن بلاده تتفهّم الموقف السعودي فيما يتعلق بتحركات إيران وبرنامجها الصاروخي، مرحّباً بالموقف السعودي الداعي لتسوية الأزمة في اليمن، بمشاركة كل الأطراف. وبشأن الأزمة السورية، صرّح لافروف: «نتفق مع الشركاء السعوديين بأن السوريين وحدهم هم من يحددون مستقبلهم».

Email