لماذا التأخير في إنهاء الانقسام الفلسطيني؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل الوحدة الوطنية، الركن الأساس وحجر الزاوية بالنسبة للفلسطينيين، لتحقيق تطلعاتهم. وحتى أصغر طفل فلسطيني، يدرك أن الانقسام المستمر منذ نحو 14 عاماً، قد أضر بالقضية الفلسطينية.وفي الآونة الأخيرة كثُر الحديث عن أن المصالحة بين حركتي فتح وحماس باتت وشيكة، غير أن الشارع الفلسطيني أصابه الإحباط من كثرة اللقاءات والحوارات بين قادة الحركتين، دون جدوى، كما أصابه الملل من تكرار أسطوانة التصريحات والشعارات الرنّانة، بأن إنهاء الانقسام خطوة لا بد منها، دون المضي قدماً في طي صفحته.

هنا، تبرز تساؤلات مهمة من قبيل: لماذا كل هذا التأخير في إنهاء الانقسام؟، ولماذا هذا الفشل الذريع في لم الشمل الفلسطيني ورأب الصدع في جدار الوحدة الوطنية كل هذه المدة؟، وعلى ماذا كل هذا الخلاف بين الحركتين بينما يُترك الشعب الفلسطيني يكتوي بنيران هذا الانقسام الذي ألقى بظلاله القاتمة حتى على واقع الحياة اليومية للفلسطينيين؟

وطبقاً لتصريحات القيادي في حركة فتح، صبري صيدم، فإن تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام يكون بالأفعال وليس فقط بالشعارات والأقوال.

واللافت في الأمر، أن الشارع الفلسطيني لم يعد مكترثاً بموضوع المصالحة كما في السابق، ومردّ ذلك الفشل الذريع في عدم الرضوخ لإرادته بإنهاء الانقسام، رغم أن لقاءات وحوارات المصالحة فاقت عدد العواصم العربية التي كانت تستضيفها!. وينظر الشارع الفلسطيني، بعين الاستغراب والاستهجان، من الحديث المستمر لقادة حركتي فتح وحماس، بأن الوحدة الوطنية هي الركن الأساس لضمان تحقيق الأهداف الوطنية، بينما على الأرض يستمر الانقسام والخلاف منذ نحو 14 عاماً، ما يتطلب تفسيراً مقنعاً، حول إذا ما كانت هذه المدة، كافية لإنهاء الانقسام وإزالة أسبابه أم لا.

Email