هل خرج وباء «كوفيد 19» عن السيطرة في سوريا؟

سوريون في أحد أسواق دمشق | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال وضع تفشي فيروس كورونا في سوريا غامضاً ويفتقر للبيانات الدقيقة بسبب انقسام البلاد بين القوى المتصارعة، وعدم توفر الإمكانات الطبية للكشف عن هذا الفيروس ومدى انتشاره.

وسجلت وزارة الصحة السورية، اليوم، 95 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 64 حالة ووفاة 5 آخرون، موضحة في بيان لها أن حصيلة الإصابات المسجلة في سوريا بلغت حتى الآن 12274، شُفي منها 5953 حالة وتوفي 768.

وعلى الرغم من إصدار الجهات الرسمية الطبية في سوريا بيانات عن عدد الإصابات والوفيات، فإن هذه المعلومات وفقاً لمراقبين تبقى ناقصة لعدة أسباب منها غياب سيطرة الحكومة السورية على جزء كبير من الأراضي السورية، بالإضافة إلى غياب المعدات الطبية المتخصصة والمتطورة للكشف عن الإصابات بالفيروس.

وفي هذا الإطار، دقت منظمة «Save The Children» ناقوس الخطر في سوريا، محذرةً من أن الجائحة أصبحت خارج السيطرة في سوريا بسبب ضعف الإجراءات الوقائية وهشاشة النظام الصحي نتيجة الحرب التي أثرت على كل جوانب الحياة، بالإضافة إلى نقص الإمكانات الطبية في كل الأراضي السورية المختلفة.

وكشفت المنظمة عن تضاعف الإصابات بالفيروس خلال الشهرين الماضيين، خصوصاً مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال غرب البلاد في الوقت الذي تم جلب 4 أجهزة تنفس فقط و64 سريراً لوحدة العناية المركزة منذ مارس 2020، ليصل المجموع إلى 157 جهاز تنفس و 212 سريرا.

من جهة أخرى، أوضح فريق «منسقو استجابة سوريا»، في إحصائية جديدة أصدرها الشهر الماضي أن نسبة الإصابة في المخيمات وصلت إلى أكثر من 10 في المئة من مجموع الإصابات المسجلة في المنطقة.

وفي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا، تعاني تلك المناطق التي تشكل 29% من الأراضي السورية من نقص في المعدات الطبية وقلة الإجراءات الصحية، في الوقت الذي يُفرض فيه حجر صحي على معظم تلك المناطق، إلا أن الإصابات ما زالت تشكل أرقاماً تثير القلق، حيث كشفت مصادر طبية أن غياب الفحوصات الطبية وأجهزة الكشف عن الفيروس تحول دون تقييم ومعرفة مدى خطورة الجائحة على تلك المناطق.

Email