السودان يعيد تموضعه في الأسرة الدولية بعد زيارة الوفد الأمريكي

الخرطوم وواشنطن توقعان إعلان «اتفاقيات إبراهيم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقعت الخرطوم وواشنطن، أمس، إعلان «اتفاقيات إبراهيم»، التي تنص على ترسيخ التسامح والحوار بين مختلف الأديان في الشرق الأوسط والعالم. وينص الإعلان على ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام.

وأوضحت بنود الإعلان أن أفضل الطرق للوصول لسلام مستدام بالمنطقة والعالم تكون من خلال التعاون والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة، وأن ينعم جميع مواطني المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة، دون اعتبار للتمييز على أي أساس، عرقي أو ديني أو غيره.

ومثّل الجانب السوداني، وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، ومثّل الجانب الأمريكي وزير الخزانة، ستيفن منوشن الذي زار الخرطوم أمس.

ورحب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بزيارة المسؤول الأمريكي، واصفاً الزيارة بـ«التاريخية»، مؤكداً أن الزيارة تأتي في وقت تُحقق فيه العلاقات بين البلدين قفزات تاريخية نحو مستقبل أفضل.
ووقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي والخزانة الأمريكية، مذكرة تفاهم لتصفية متأخرات السودان للبنك الدولي وتمكين السودان من الحصول على ما يفوق المليار دولار سنوياً.

ووقعت المذكرة، وزيرة المالية السودانية هبة محمد علي أحمد، ومنوشن. وقالت إن التوقيع على هذه المذكرة سيمكن بلادها من الحصول على القروض من البنك الدولي والذي حرم منها قرابة 27 عاماً مشيدة بالمواقف الأمريكية تجاه السودان وتقديم المساعدات له. ووصفت زيارة وزير الخزانة الأمريكية بالمهمة.

إنعاش الاقتصاد

من جانبه، قال منوشن إن التوقيع على المذكرة هو إنعاش للاقتصاد السوداني، خاصة بعد أن تم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب داعياً السودانيين للعمل مع بعض من أجل بناء بنى تحتية قوية.
من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، خلال لقائه بمنوشن حرص بلاده على تطوير علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة في كل المجالات وخصوصاً في المجالات الاقتصادية، كما أكد من جانبه وزير الخزانة الأمريكية حرص بلاده على تطوير العلاقات بين البلدين.

وأشاد وفد الخزانة الأمريكية بالجهود التي بذلت وتوجت بالتوقيع على اتفاق جوبا لسلام السودان، ووعد بالمساعدة في تنفيذ بنود اتفاقية السلام مؤكداً حرصه على إلحاق الحركات غير الموقعة على الاتفاق بعملية السلام.

Email