شمال سوريا.. استهداف آليات وتوسّع تركي جديد

توغّل تركي في مناطق الشمال السوري / أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت القوات التركية في تنفيذ انسحاب من ريف حلب، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى مناطق سورية أخرى، فيما استهدف مجهولون بقذيفة مضادة للدروع، آلية عسكرية تركية، أثناء مرور رتل قرب بلدة كفريا شمالي إدلب.

ووفق ما أفاد نشطاء سوريون، فإنّ الانفجار وقع بالقرب من مدينة معرة مصرين، إذ أطلق مجهولون قذائف الآر بي جي، على عربة تركية أثناء مرورها على مفرق قرية كفريا شمالي إدلب، مشيرين إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي تتعرض فيها الدوريات التركية لهجمات في شمال غرب سوريا. وفيما لم ترد معلومات عن وقوع خسائر جراء الانفجار، التزمت أنقرة الصمت تجاه الحادث.

إلى ذلك، وفي سياق التوسع التركي العسكري في الشمال السوري، أفادت مصادر إعلامية، أنّ القوات التركية أنشأت مخفرين على طريق حلب - اللاذقية التجاري الاستراتيجي والذي يسعى الجيش السوري لتأمين السيطرة عليه لتأمين التجارة الداخلية، فيما يقع المخفر الأول على طريق بلدة أورم الجوز- جبل الزاوية، فيما الثاني بالقرب من قرية عين حور شرقي اللاذقية، حسب مصادر مطلعة.

كما أكّدت مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنّ وفداً عسكرياً تركياً، تفقّد قرية قسطون في سهل الغاب بريف حماة الغربي، لافتة إلى توجّه أنقرة لإنشاء نقاط عسكرية جديدة، فيما انسحبت تركيا خلال نوفمبر الماضي، من نقطة المراقبة الحيوية في بلدة مورك بريف حماة الشمالي.

وأنشأت القوات التركية العديد من النقاط في منطقة جبل الزاوية، كان آخرها أواخر ديسمبر الماضي، في قرية كدورة المحاذية لمناطق سيطرة القوات الحكومية. وقالت مصادر ميدانية لوكالة «نورث برس»، إنّ الوفد العسكري تحرّك من منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب ثم اتجه إلى بلدة قسطون بسهل الغاب غربي حماة القريبة من معسكر جورين للقوات الحكومية. ووفق مصادر سورية معارضة، فإنّ هناك نحو 12 ألف جندي تركي على الأراضي السورية في الشمال، فيما ينتشر ما يقارب تسعة آلاف آلية عسكرية تركية في المنطقة الخاضعة لاتفاق بين موسكو وأنقرة جرى توقيعه مايو الماضي.

Email