تونس.. استقالة قيادي جديد تثخن جراح «النهضة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن أحد أبرز قادة حركة النهضة في تونس استقالته، ليستمر نزيف الاستقالات التي تشهدها الحركة الإخوانية، جراء تصرفات رئيسها راشد الغنوشي والمقربين منه.

وأعرب عضو مجلس الحركة المستقيل، العربي القاسمي، عن استيائه مما وصفها بالتراجعات، واستقالة قيادات من الوزن الثقيل دون تفاعل من النافذين.

 

وأضاف العربي: أعلن استقالتي وأرحل، وليحتفل المحتفلون في مقر الحركة كما احتفلوا من قبل بمناسبة استقالات سابقة، مزعج آخر يغادركم، تراجع خزّاننا الانتخابي بشكل كبير ولم يتفاعل النّافذون بما يوقف النّزيف ويجبر الكسر، مشيراً إلى أنّ وعود الإصلاح ذهبت أدراج الرياح بل وحلّت بدلاً عنها كوارث التي زادت الوضع تعفّناً والمناخات توتّراً والعلاقات فساداً. وأشار القاسمي إلى أنّ الحركة أفسدتها لوبيات مصلحية انتهازية تغلغلت في مواقع القرار وفرضت الوصاية على آلياته وسخّرته لخدمة أجندتها، موضحاً أنّ التوافقات باتت تمحى بجرّة قلم. وأكد إنّ استقالته تأتي بعد تبخّر أمل الإصلاح وتطوير الأداء لخدمة البلاد ورفع التحدّيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وتواجه حركة النهضة الإخوانية منذ عامين حالة من التفكك الداخلي، ومن التصدعات، التي أدت إلى استقالة عدد كبير من قياداتها، في ظل محاولة رئيسها راشد الغنوشي التنصل من قانونها الداخلي والاستمرار في السيطرة على هياكلها من خلال العناصر المقربة منه، والتي تدور في فلك شخصنته للتنظيم وربط بمحاور إقليمية ودولية وسيطرته على العلاقات الخارجية ومصادر التمويل.

Email