هل تصدق؟ الآن بوسعنا أن نرى فيروسات حجمها أقل من الشعرة بـ3 آلاف مرة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرخي العام الحالي ظلال نهايته مع تطور علمي مذهل في تقنيات التصوير المجهري. إذ أعلن العلماء قبل أيام عن اكتشاف تقنية تمكنهم من تصوير أجسام فائقة الصغر في بيئتها الطبيعية من دون الحاجة إلى عزلها أو تجميدها أو تصويرها في الخلاء؛ وبالتالي خطر إتلافها كما سابقاً.

لكي تفهم الحجم الذي نتحدث عنه أحسبها: شعرة من رأسك قطرها 100000 نانومتر. العدسات الجديدة تصور حجم 30 نانومتر.. أي تصور أجسام أصغر من قطر الشعرة بـ 3333 مرة!!

ما الفائدة؟ الآن بوسعنا أن نصور الفيروسات التي تلتصق على خلايانا واكتشاف طريقة عملها وطريق عمل جهاز مناعتنا. هذا يعزز قدرتنا على محاربتها وتعزيز رد فعل المناعة. العلم يتقدم كل يوم.

يأتي هذا الإنجاز بعد أيام قليلة من الإعلان عن إنجاز آخر في مجال التصوير البيولوجي، إذ طور فريق باحثين من كلية لندن الجامعية وجامعة كوين ماري اللندنية، جهاز تصوير جديد يتيح للجراحين رؤية تفاصيل القلب الداخلية بالاستعانة بعملية قليلة البضع. ويعتمد الجراحون حتى اليوم على مسابير الأمواج فوق الصوتية الخارجية بالإضافة للتصوير قبل العملية، لأخذ صورة عن الأنسجة الداخلية الرخوة. إلا أن الجهاز الجديد يتيح للجراحين رؤية الأنسجة الداخلية، ما يسهل عمليات القلب ويقلل خطورتها.

ويشار إلى أن التصوير المجهري بدأ في القرن السابع عشر وحققت تقنياته قفزات على مدى مراحل مختلفة وصولاً إلى اليوم.

Email