خواطر رمضانية.. رمضان وغزوة بدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في خواطره الرمضانية:

يوم بدرْ وساعةْ النَّصر العظيمْ

وانتصار الحَقْ والباطلْ ذبيحْ

كَمْ عددْ أصحاب هادينا الكريمْ

وكَمْ عددْ أهلِ الضلالْ الّلي جريحْ؟

وَفَ أيّ يومٍ من شَهَرنا يا عليمْ

كانْ تدري بالجواب الِّلي صَحيحْ؟

وحول هذه الأبيات يقول الدكتور عارف الشيخ: شار الشاعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في هذه الأبيات إلى بعض الوقائع العظيمة التي وقعت في شهر رمضان المبارك، ومن أهمها غزوة بدر الكبرى التي وقعت في اليوم السابع عشر من رمضان من السنة الثانية من الهجرة.

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكان قرب المدينة يسمى «بدر» لملاقة المشركين، وكان معه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، ومعهم فرسان وسبعون بعيراً، وكان حامل اللواء مصعب بن عمير رضي الله عنه.

وكان عدد من خرج من المشركين تسعمائة وخمسين رجلاً، ومعهم مائة فرس وسبعمائة بعير فالتقى الجيشان وحمي الوطيس، وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم من العريش يقول:

سيهزم الجمع ويولّون الدُبر، فما كان إلاّ أن أيّد الله المسلمين بالملائكة يقاتلون معهم، قال تعالى: {إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين، بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين، وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم»، الآيات من 124 – 126 من سورة آل عمران.

فما مضى ساعة إلا وانهزم المشركون، فتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون، فقتلوا منهم 70 رجلاً وأسروا 70، وكان من بين القتلى صناديد قريش مثل أبي جهل وأمية وعتبة وشيبة والوليد قبحهم الله.

Email