خواطر رمضانية: المرخص لهم بالإفطار

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في خواطره الرمضانية:

عَدِّدوا لي ياهَل العلمْ الوكيدْ

مْن له الرخصْة ولا ينالُهْ قَضا

بسْ كفّارهْ ولا لهْ أن يعيدْ

فيْه عفو الربَّ سْبُحانْه مَضا

رَحمة الرَّحمنْ وأَفضاله تزيدْ

مِنْه نرجي العَفوْ وحدهْ وَالرِّضا

وحول هذه الأبيات يقول الدكتور عارف الشيخ: يشير الشاعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في هذه الأبيات إلى فئة كبار السن الذي لا يطيقون الصيام، كالشيخ الكبير، والمرأة العجوز الذين يجهدهما الصيام، فلهما الرخصة في الإفطار، وعليهما إطعام مسكين عن كل يوم، لقوله تعالى «وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين» الآية رقم 184 من سورة البقرة.

وقد ورد عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنها نزلت رخصة للشيخ الكبير، وإذا لم يجد الكفارة فلا شيء عليه، لأن الله يقول: «لا نكلف نفساً إلا وسعها».

ويقول الفقهاء تنسحب رخصة الفطر وإخراج فدية الكفارة على المريض الذي لا يرجى برؤه، إذ أن مثله مثل المسن، ليس عليه صوم وإنما يكفر لقوله تعالى: «وما جعل عليكم في الدين من حرج» الآية رقم 78 من سورة الحج.

ويلحق بفئة كبار السن والمرضى الذين لا يرجى لهم الشفاء، أصحاب الأعمال الشاقة الذين لا يجدون متسعاً من الرزق غير ما يزاولونه من أعمال متواصلة يومياً وطول العام.

هؤلاء جميعاً لهم الإفطار، لكن عليهم أن يطعموا عن كل يوم مسكيناً، وقدر الفقهاء ذلك بنحو صاع أو نصف صاع أو مد أو ما يكفي إفطاره وسحوره، وبحسب إمكانات الشخص المادية.

Email