وفاة طفل دهساً تحت عربات قطار بحادث مأساوي ونجاة شقيقته في تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

توفي طفل دهسا تحت عربات القطار اليوم السبت في مدينة باجة شمال غرب تونس في ثاني حادث خلال أسبوع، ما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة بعد سلسلة من الحوادث المأساوية على السكك الحديدية بتونس.

وقال شهود تواجدوا بمكان الحادث في مدينة باجة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن طفلا في السابعة من العمر مات دهسا بينما كان يسعى للهروب من الطريق المحاذي لسكة الحديد.

وقالت إيمان حامدي التي تعمل صحفية، حيث عاينت مكان الحادث في مدينتها باجة لـ(د.ب.أ) "كان الطفل برفقة شقيقته وكانا يحاولان النجاة من شاحنة ثقيلة على الطريق فدلفا عبر إحدى الفجوات بالسياج على طول سكة الحديد".

وأضافت حامدي "يمر الناس عادة عبر هذه الفجوات لأن السكك الحديدية تتواجد وسط منطقة سكنية كما أن أوقات مرور القطار متباعدة. لم ينتبه الطفلان إلى مروره. لكن الفتاة نجت من الحادث".

وهذا ثاني حادث دهس في خلال أسبوع حيث توفيت فتاة أيضا في ظروف مأساوية عندما تعرضت لعملية سطو في محطة القطار بمنطقة بئر الباي في ولاية بن عروس المحاذية للعاصمة.

وتوفيت الفتاة على الفور وهي تحاول مقاومة منفذ عملية السطو الذي افتك حقيبتها اليدوية فسحبها بقوة ما أدى لسقوطها من الرصيف قبل أن تلقى حتفها تحت عجلات القطار.

 وتسبب الحادثة في صدمة وغضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تلقي السلطات القبض على منفذ الاعتداء. ولا يعد هذا الحادث الأول على خط الضاحية الجنوبية للعاصمة.

 وتتكرر حوادث الدهس المميتة تحت عربات القطار في تونس بشكل دوري في ظل تداعي إجراءات السلامة المحيطة بالسكك الحديدية المتواجدة قرب المناطق السكنية.

وفي نوفمبر، الماضي شطر قطار شابا إلى نصفين في ضاحية رادس جنوب العاصمة.

كما شهدت السنوات الماضية حوادث مروعة كانت أبرزها دهس قطار لشاحنة في مدينة الفحص عام 2015 ما تسبب في وفاة 18 شخص وإصابة نحو 100 آخرين.

 وفي صفاقس، باغت القطار امرأة وهي تحاول نجدة ابنها من على سكة الحديد ليلقيا حتفهما معا.

 ويبلغ معدل الحوادث المرتبطة بالقطارات نحو 100 سنويا وفق تحقيقات استقصائية تعود نصفها إلى غياب إجراءات السلامة في التقاطعات على السكك الحديدية.

 وتشهد تونس نسبا عالية لأعداد القتلى نتيجة حوادث السير حيث بلغ معدل الضحايا بين 2010 و2020 أكثر من 1300 قتيل سنويا، وفق المرصد الوطني الحكومي للسلامة المرورية.

 

Email