المدرسة الخديوية .. هنا تخرج عمالقة مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأسست المدرسة الخديوية في مصر عام 1836 في عصر محمد علي باشا بالقاهرة وهي تعتبر أول مدرسة ثانوية في مصر وهي أم المدارس الثانوية أنجبت الكثير من رجال مصر منهم الزعماء ورجال السياسة والقضاء ورجال التعليم والأدباء والفنانين والمفكرين. وكان أول مدير للمدرسة هو رفاعة الطهطاوي.

تقع المدرسة الخديوية العسكرية للبنين، في شارع قصر العيني لتعد تلاميذها للمدارس الحربية، وكان أغلب طلابها من أبناء الشراكسة والأتراك والقليل من المصريين.

في البداية أُطلق عليها اسم "المدرسة التجهيزية"، وتعد هي أم المدارس الثانوية لأنها أول مدرسة من نوعها في مصر، وكانت مدة الدراسة فيها 4 سنوات، وكانت الدراسة فيها بالمجان.

العقوبات التي توقع على المذنبين من التلاميذ، في تلك المدرسة آنذاك، كانت هي الإنذار ثم التأنيب أمام التلاميذ ثم لبس الجاكتة مقلوبة ثم الحجز في غرفة خاصة ثم الحرمان من الخروج ثم الحبس في غرفة مظلمة مع الاقتصار على الخبز والماء ثم الضرب بالكرباج.

وخلال مرحلة الدراسة الإعدادية يحلم كل طالب في مصر بالنجاح والالتحاق بتلك المدرسة لكي يتشرف بكونه طالبا في أقدم وأعرق وأشهر المدارس في مصر، كما كان يحرص حكام مصر من الأسرة العلوية "أسرة محمد علي" على زيارتها مثل السلطان حسين كامل والملك فاروق.

ومن أشهر خريجي هذه المدرسة العريقة علي مبارك، وأمير الشعراء أحمد شوقي وزعيم الحركة الوطنية مصطفى كامل، والجراح العالمي علي إبراهيم، وأحمد لطفي السيد الأديب الكبير والملقب بأستاذ الجيل، وعلي ماهر رئيس الديوان الملكي للملك فؤاد، واللاعب والمعلق الرياضي السابق محمد لطيف، والشاعر الغنائي الكبير أحمد رامي، والفنان القدير محمود المليجي.

 

Email