سقوط طفلة في محطة مياه واختفاء جثتها .. والأم تصرخ

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تصرخ الأم من شدة الألم في شوارع قريتها الصغير"  أنا عارفه إنها ماتت بس أنا عاوزه جثتها" تريد أن تودع فلذة كبدها ذات الثلاثة أعوام وتضمها إلى صدرها في وداعها الأخير وترقد بسلام.

تفاصيل القصة المؤلمة لأصغر طفلة في الأسرة، اعتاد والدها على أخذها معه أثناء خروجه من المنزل لتلهو وتلعب بجانبه، عادة لا تنقطع، يبقي عينيه عليها بين لحظة وأخرى كي لا يغفل عنها ويحدث له مكروه، وعند خروجها تحرص والدتها على كلمات تقولها لوالدها دائمًا: «خلي بالك من سما يا هاني»، ولكن مخاوف الأم صدقت، وأودى اللهو بحياة الطفل بعد أن سقطت في محطة رفع مياه الشرب.

الطفلة سما هاني، من قرية كفرداوود، التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، تبلغ من العمر 3 سنوات، خرجت مع والدها منذ 4 أيام أثناء قيامه بغسل «توك توك» يعمل عليه بجانب محطة المياه، وأثناء انشغال الوالد في العمل، ابتعدت الطفلة عنه، وفجأة سقطت في غرفة «بئر» مياه بالمحطة، وجرفتها المياه إلى داخل المواسير المتواجدة بمحطة المياه، حسب ما يرويه والدها، هاني الفرجانى، وفق صحيفة «الوطن».

وأكد والد الطفلة أنه هرع مسرعًا بعد أن رأى ابنته الصغيرة تصرخ في غرفة المياه، ثم فجأة جرفتها المياه بسرعة الصاروخ إلى داخل المواسير الكبيرة التي تمر بها المياه من ترعة الرياح الناصري إلى محطة المياه، واختفت الطفلة دون أثر لها.

يقول الأب: «حاولنا كتيرا نطلعها ووقفنا المياه لكن مفيش فائدة، كلمنا رئيس الوحدة المحلية بمركز السادات وعملنا بوابة حديد علشان تمنع مرور المياه ونقدر نطلع الطفلة وبرضو بدون فائدة».

أيام مرت على اختفاء الطفلة وجثتها ليس لها أثر، ولا زالت الجهود مستمرة: «كلمنا الوحدة المحلية وخلال ساعات احتمال نقفل المياه تمامًا عشان نقدر نشوف المواسير».

وتعيش أم الطفلة حالة يرثى له بحسب حديث أحد أفراد الأسرة إذ تظل تصرخ تصرخ في الشارع مطالبة الأهالي بإخراج جثة طفلتها الصغيرة: «بتخرج وتقولهم أنا عارفه إنها ماتت بس أنا عاوزه جثتها».

Email