الدلافين تتثاءب في الماء.. أول حالة ضمن الثدييات المائية (فيديو)

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن الدلافين المرحة والفضولية تشعر بالملل والنعاس في بيئة مائية وتحتاج إلى التثاؤب للبقاء مستيقظة.

وفي صور فيديو تم التقاطها لدولفين يتثاءب في الماء، أخيراً، أفاد باحثون في جامعة ميه في اليابان بعثورهم على أول حالة مؤكدة على مثل هذا السلوك بين مجموعة الثدييات المائية مثل الحيتان والأوكرا، وغيرها.

وقال الباحثون في الجامعة إن تلك الاستنتاجات تشير الى أن التثاؤب محتمل تحت الماء من دون استنشاق الأكسجين، على الرغم من أن التعريف السائد هو أن هذا السلوك ينطوي على تنفس، ما يطرح ضرورة إيجاد تعريف جديد للتثاؤب قريباً.

وعن هذا الاكتشاف، قالت العضوة في الفريق البحثي، أكيكو اينوكيزون، لصحيفة «اساهي شينبون»: «أريد أن أفحص ما إذا كانت الحيتان القاتلة وخراف البحر وغيرها من المخلوقات تتثاءب أيضاً في الماء"، مضيفة: «وأريد أن أعرف لماذا تحتاج الحيوانات إلى التثاؤب».

ولتحقيق ذلك، قامت الباحثة بمراقبة أنشطة ثلاثة دلافين موجودة في حوض للأسماك في محافظة آيتشي لمدة 14 يوماً، مشيرة الى أنها فتحت فمها وأغلقته ببطء في خمس مناسبات.

وقد أظهرت اللقطات الدلافين تسبح بهدوء وأعينها نصف مغلقة، وخلصت الباحثة إلى أن هذا النمط السلوكي يشكل تثاؤباً تحت الماء.

وفيما تطفو الدلافين على السطح للتنفس، إلا أنه لم يتم التأكد حتى الأن ما إذا كانت تتثاءب تحت الماء أو على السطح، في وقت يعرف عن القرود والطيور والضفادع والعديد من الفقاريات الأخرى في مملكة الحيوانات أنها تتثاءب عندما تشعر بالنعاس.

وُيعتقد أن هذا السلوك يرسل الأكسجين إلى الدماغ، مما يدفع بالمخلوق إلى الاستيقاظ والتنبه مؤقتاً.

ونظراً لكون التثاؤب في الماء لا يرتبط بالتنفس، لا يتناسب الأمر مع التعريف التقليدي للتثاؤب، وقد قال الأستاذ المشارك في البحث، تاداميشي موريساكا: «إن مجرد فتح الفم على مصراعيه قد يساعدهم على البقاء مستيقظين»، مشيراً إلى اكتشاف آخر أظهر أن الدلافين تميل إلى النشاط لفترة من الوقت بعد تثاؤبها.

Email