إعفاء لص مدان 200 مرة خلال 50 عاماً من السجن يشعل جدلاً ببريطانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى إعفاء لص، بجعبته 200 إدانة سابقة على مدى ما يقرب من 50 عاماً، من عقوبة السجن في بريطانيا، على أثر ارتكابه جرمه رقم 201، إلى اشتعال الجدل في البلاد بشأن ما يسمى "العدالة الناعمة". 

وكان قد تم الكشف عن ذلك اللص المتسلسل في سجلات وزارة العدل الخاصة بالجناة الذين لديهم أكبر عدد من الادانات السابقة، وممن تم إعفاؤهم من السجن بعد إرتكابهم المزيد من تلك الجرائم. 

وأفادت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية أن الجاني الذي تفادى السجن، يُعتقد بأنه أحد لصوص بريطانيا الأكثر إصراراً على ارتكاب السرقات. وتُظهر السجلات أن أول إدانة بالسرقة صدرت بحقه كانت في أغسطس 1974، وذلك قبل 47 عاماً. ومنذ ذلك الحين، أدين الرجل بالسرقة بمعدل مرة كل ثلاثة أشهر. ثم في يونيو 2019، وبعد ارتكابه سرقته الأخيرة الـ 201، حكم عليه بغرامة فقط. 

ووفقاً لـ "ديلي ميل"، هناك عدد من أمثاله في بريطانيا ممن تفادوا أحكام بالحبس، على الرغم من إعادة ارتكاب جرمهم مرات عدة، وفيما لا تقدم وزارة العدل أي تفاصيل عن هوية الجناة أو جنسهم أو مكانهم، تبين أن بينهم لص في جعبته 57 إدانة سابقة بالجرم نفسه منذ 1990، ومزور مع 42 ادانة على مدى 23 عاماً. كما تم العثور على شخصين أدينا لاستحواذهما على سكين، وأحد الجناة العنيفين الذي سبق إدانته 23 مرة بتهمة الاعتداء، ولم يرسل إلى السجن سوى مرة واحدة.  

وجاء الكشف عن تلك الحالات  بناء على أسئلة برلمانية توجه بها النائب في حزب المحافظين والناشط من أجل سياسات عدالة أكثر صرامة، فيليب ديفيز. وكان ديفيز قد تقدم بطلبه للحصول على معلومات من وزارة العدل في سبتمبر الماضي، لكن الرد استغرق قرابة العام. وقد بعث وزير العدل، كريس فيليب، برسالة اعتذار ألقى باللوم في التأخير على الوباء. 

يذكر أن رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، أصدر الشهر الماضي خطة "القضاء على الجريمة" تعهد فيها بالمزيد من السجون لإبعاد المجرمين عن الشوارع.

Email