هل يتغير لون العينين مع تقدُّم العمر؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت طبيبة عيون روسية عن حقيقة علمية مرتبطة بلون العينين وعلاقته بالتقدم في العمر.

وقالت الطبيبة إيرينا ليشينكو، الأستاذة المشاركة في قسم أمراض العيون بالمركز الطبي والجراحي الوطني، بحسب ما ذكر موقع "سبوتنيك"، إن لون القزحية يمكن أن يتغير طوال الحياة، حيث يعاني بعض الأشخاص ما يُعرف بتغيُّر لون العين، موضحةً أن هذا يحدث عندما تقل كمية الصبغة في القزحية، وغالباً بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر.

وأضافت ليشينكو أنه مع التقدم في السن، يصبح لون العيون أكثر تلاشياً، خاصة لأصحاب العيون الفاتحة منذ البداية، أو كما تسمى "العيون الباهتة".

ولفتت إلى أن هناك فئتين من الناس: أصحاب العيون الفاتحة، والداكنة، مؤكدةً أن لكليهما نسبة حساسية معينة للضوء والظلام.

وذكرت أنه مع اقتراب فصل الربيع يزيد تعرض الناس لأشعة الشمس، وهنا يعتمد تغير لون العينين على حساسيتيهما ضد الظلام والضوء.

وأوضحت أن استخدام النظارات الشمسية مهم للجميع، بغض النظر عما إذا كانت قزحية العين فاتحة أو داكنة، مشيرةً إلى أن كل شخص لديه حساسيته الخاصة للضوء.

وقالت إنه من المستحسن استخدام معدات الحماية من الضوء قدر الإمكان إذا زادت نسبته، ربما ليس في الخارج فقط، ولكن في الداخل أيضاً، لافتةً إلى أنه إذا كانت الأشعة ساطعة للغاية، وسواء أكان لون قزحية العين فاتحاً أم داكناً، فكلاهما قد يتأثر بالأشعة.

وتابعت أن لون القزحية يعتمد على كمية الصبغة في العين، فإذا كان هناك الكثير من الصبغة في القزحية تكون العيون داكنة، وإذا كان هناك القليل تكون العيون أفتح.

وأشارت إلى أنه قد تنخفض كمية الصبغة مع تقدم العمر، ما يؤدي إلى تغير في اللون، ولكن لا يوجد دليل على أن هذا مرتبط بأمراض معينة.

وأكدت أن هناك طرقاً جراحية لتغيير لون العين، حيث يتم تفتيح لون قزحية العين باستخدام التصحيح بالليزر، وجعل العينين أغمق بحقن صبغة، ناصحةً بعدم اللجوء إلى مثل هذه الأساليب الخطيرة.

وحذَّرت من أن عملية تغيير لون القزحية تُعَدُّ تخريباً، لأنه إذا كانت المادة المحقونة سامة، يمكن أن يحدث ضمور في العصب البصري.

Email