فوتوغرافيا.. عفوية صناعة الثقة بعدسة أبٍ مصريّ

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتشرت قصة «أشرف مرعي» وحظيت باحتفاءٍ وحضورٍ واسعين على منصات التواصل الاجتماعيّ وعددٍ من أهم وسائل الإعلام المصرية والعربية. القصة كانت التالية بعد الصورة، فقد انتشرت صورةٌ عفويةٌ للأب أشرف مرعي وهو يسجّل بكاميرا موبايله فيديوهات لنجله «عبدالله» حارس مرمى نادي أسمنت حلوان المصري، وهي عادةٌ دأب عليها منذ انتقال الابن من المنوفية للقاهرة ليلعب حارساً أساسياً في النادي، حيث يقطع ما يقارب 100 كيلومتر ليدعم ابنه في تحقيق حلمه، وهو الحلم الذي زرعه الأب واعتنى به منذ طفولة ابنه لصناعة الثقة كما يجب. الصورة لَمَسَت مشاعر ملايين المتابعين من حيث اهتمام الأب وعطائه ودعمه وتحفيزه لابنه بهذه الطريقة، خاصة بعد تصريحاته لوسائل الإعلام التي أوضح فيها أنه معتادٌ على هذا السلوك منذ أربعة أعوام، مُضيفاً: أقطع الطريق لمدة ساعتين ذهاباً ومثلهما إياباً لمشاهدته وتصويره، أتطلّع لأن يكون حارساً كبيراً، فلديه الموهبة ومقوّمات البطولة منذ صغره.

ومن المحطّات اللافتة التي تعكس احترام الأب لرغبة ابنه في التفرّغ لكرة القدم بشكلٍ كبير، إشارته لدى حديثه مع «صحيفة البيان» إلى أن ابنه حصل على مجموع عالٍ بالمرحلة الإعدادية يؤهله للالتحاق بالثانوية العامة، والتي تتطلّب تفرّغاً للدراسة للحصول على نسبة نجاحٍ عاليةٍ يمكنه من خلالها الالتحاق بواحدةٍ من كليات القمّة، لكن الابن فضَّلَ الالتحاق بأحد الدبلومات المهنية التي تتيح له وقت فراغ أكبر ليمكنه ممارسة كرة القدم، وهو ما استجاب له الأب احتراماً لطموح ورغبة نجله، على خلاف الكثير من أولياء الأمور ممّن يحرصون على التحاق أبنائهم بالثانوية العامة كدليل تميز.

فلاش

بلاغة القصة المختبئة خلف الصورة.. تمنحها قابلية الاشتعال

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

Email