دعوة لحماية الأطفال من مجرمي الإنترنت في عهد كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقتراب موعد اليوم العالمي للإنترنت الآمن هذا العام، دعا خبراء لضرورة وجود قيود أكثر صرامة لضمان أمن الأطفال وحمايتهم في الفضاء الرقمي، لاسيما مع الارتفاع الكبير في عدد الأطفال المشاركين في الألعاب الإلكترونية خلال جائحة كورونا.

ووفقاً لهيئة مراقبة الإنترنت تم الإبلاغ عن أكثر من 15 ألف تقرير حول الإساءات التي يتعرض لها الأطفال على الإنترنت خلال سبتمبر 2020 وحده، الأمر الذي لم يسبق له مثيل على الإطلاق.
 
ويوجد أكثر من مئة مليون شخص مشارك في الألعاب عبر الإنترنت، كـ«فورتنايت وأبيكس ليجيندز» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها، الأمر الذي دعا أكثر من 74 في المئة من الأهالي للتعبير عن قلقهم على سلامة أبنائهم عبر الإنترنت مع قضائهم المزيد من الوقت في المنزل ومشاركتهم في هذه الألعاب نتيجة القيود التي فرضتها الأزمة الصحية الأخيرة.

ووفقاً لدراسة حديثة نشرتها شركة للرياضات الإلكترونية، يجهل نصف الأهالي في المنطقة هويات شركاء أطفالهم في ألعاب الإنترنت، فضلاً عن خوف معظمهم من مجرمي الإنترنت.

ويعتقد خُمس الأهالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن أطفالهم يتحدثون مع الغرباء مرتين إلى ثلاث مرت أسبوعياً، في حين يعتقد 20 في المئة من الأهالي في المنطقة أن أطفالهم يتحدثون مع الغرباء يومياً.

ومهما كان عدد المرات التي يتواصل فيها الأطفال مع الغرباء، يؤكد الخبراء والجمعيات المعنية على ضرورة توخي الأهالي للحذر والإبلاغ عن أي حالات تدعو للقلق، على الرغم من أن هذه الألعاب قد تكون ممتعة وآمنة في كثير من الأوقات. ويحذر الخبراء من استغلال مجرمي الإنترنت لهذا الوضع لتسهيل عملية التواصل مع الأطفال واستهدافهم، الأمر الذي يُعتبر تهديداً شديد الخطورة في جميع أنحاء العالم.

ويُعد استهداف الأطفال المشاركين في الألعاب الإلكترونية الجماعية كفورتنايت وماينكرافت وأبيكس ليجيندز أحد طرق استغلال مجرمي الإنترنت للوضع الحالي، معتمدين على بعض الميزات التي تتيحها هذه الألعاب كالتواصل والتحدث بين اللاعبين في مختلف أنحاء العالم. ووفقاً للباحثين، يستدرج المجرمون بدايةً الأطفال في لعبتهم المفضلة من خلال إرسال الهدايا أو شحن رصيدهم من النقاط التي تتطلبها اللعبة أو غيرها من الطرق المشابهة محاولين استغلالهم في نهاية المطاف عبر إرسال صورٍ مخلة بالآداب.

ويشارك 1,518 من الأهالي مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 - 17 عاماً في الألعاب عبر الإنترنت في المملكة المتحدة والولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفق موقع "الجزيرة" السعودي.

وأُجريت الدراسة بين 2021/1/11 و2021/1/14، حيث شملت 500 من الأهالي الذين لم تتجاوز أعمار أبنائهم 17 عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونتيجتها كالتالي:
* أكثر من 74 في المئة من الأهالي في المنطقة قلقون على سلامة أبنائهم على الإنترنت، فيما أبدى 75 في المئة منهم قلقه على خصوصية أطفالهم.
* 84  في المئة من الآباء قلقون بشأن تواصل الغرباء مع أطفالهم عبر منصات اللعب على الإنترنت.
* 46  في المئة من الأهالي يجهلون هويات شركاء أبنائهم في الألعاب عبر الإنترنت.
* أكثر من 67 في المئة من الأهالي يطالبون المعنيين في قطاع الألعاب الإلكترونية باتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية أبنائهم.
* يعتقد الأهالي أن أطفالهم يتواصلون مع الغرباء أثناء لعبهم عبر الإنترنت أكثر من ثلاث مرات أسبوعياً بشكلٍ وسطي.
*22   في المئة من الأهالي يعتقدون أن أبناءهم من الفتيان يتكلمون مع الغرباء أثناء اللعب عبر الإنترنت يومياً، مقارنةً بـ 19 في المئة من الأهالي الذين يعتقدون أن بناتهم يقمن بذلك.
*45  في المئة من الأهالي يعتقدون أن أبناءهم يقضون نحو 10 ساعات أو أكثر في اللعب عبر الإنترنت خلال الأسبوع. يلعب الفتيان عبر الإنترنت نحو سبع ساعات أسبوعياً، في حين تلعب الفتيات نحو خمس ساعات في الأسبوع، بشكلٍ وسطي.
 

 

Email