200 تصميم ميكانيكي صنّعها مهندسون إماراتيون وفّرت من تكلفة المسبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح فريق «مسبار الأمل» الذي يتكون من مهندسين وباحثين إماراتيين، في إنجاز 200 تصميم تكنولوجي علمي مبتكر وجديد، ساعدت على الالتزام بميزانيته المحددة والتي تعد الأقل مقارنة بمشروعات مماثلة، إذ لم تتجاوز 200 مليون دولار، وتمثل فقط ثلث التكلفة للمشروعات الأخرى.

خبرات مهمة

 ورغم تعدد إنجازات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الذي يحمل الكثير من النجاحات المهمة، إلا أن أهمها هي تلك الخبرات العلمية المهمة التي اكتسبها فريق العمل الوطني الذي يتجاوز 200 من الكوادر الوطنية المتميزة.

والتي تؤهله لقيادة عمليات بناء قطاع فضائي متقدم ومستدام في الدولة، باعتباره من أهم ركائز التقدم العلمي في المستقبل، ولكونه مشروعاً وطنياً إماراتياً، فقد جرى تخطيطه وتصميمه على أرض الدولة، فيما تم تصنيع نحو 200 قطعة ميكانيكية من المسبار محلياً، كما أنه لم يتم استيراد أي من التقنيات الرئيسة التي يقوم عليها المشروع.

وجرى تطوير المعرفة التقنية اللازمة للخبرات والإمكانات الإماراتية محلياً، فيما تم ذلك من خلال تدريب فريق المشروع من الشباب الإماراتيين عبر الشراكات الاستراتيجية مع جهات أكاديمية علمية عوضاً عن توريد التقنيات من الوكالات والشركات العالمية المتخصصة في مجال الفضاء، إذ ساهمت الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية بدور حيوي في إنجاز مراحل مهمة من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل».

نقل المعرفة

وعمل فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ على تصميم المسبار وتطويره مع شركاء نقل المعرفة في جامعة كولورادو في بولدر وجامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بيركلي، إذ يقوم مختبر الفيزياء الجوية والفضاء في جامعة كولورادو في بولدر بدور شريك نقل المعرفة المتخصص في تطوير مهام فضائية وأدوات المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف وتطوير فريق العلوم، والعمليات، فيما تعد جامعة ولاية أريزونا شريك نقل المعرفة في تطوير أدوات المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء وتطوير فريق العلوم، والعمليات. 

ويعد المكسب الأكبر الذي تحقق بالفعل من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، هو بناء قدرات كوادر إماراتية شابة قادرة على قيادة قطاع الفضاء الإماراتي والمنافسة به عالمياً في المستقبل القريب، وخاصة أن أحد أهم أهداف هذا المشروع، هو تطوير برنامج فضائي وطني قوي وبناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء.

وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد، وتعزيز الجهود في مجال الاكتشافات العلمية، وإقامة شراكات دولية لتعزيز مكانة الدولة.

نجاحات كبيرة

ويحقق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» مجموعة من الأهداف الاستراتيجية في مجال تطوير الكوادر الإماراتية العاملة في قطاع الفضاء، وأبرزها إعداد وتدريب علماء إماراتيين للقيام بأعمال علمية مهمة في مجال استكشاف الفضاء، وتدريب مهندسين لتطوير أنظمة وأدوات متخصصة في القطاع، فضلاً عن تجهيز البنية التحتية اللازمة لبرنامج مستدام لاستكشاف الفضاء الخارجي، وبناء شراكات في مجال الفضاء بالتعاون مع جهات مختصة، وصولاً إلى إنشاء وتطوير وتحسين البرامج الهندسية والعلمية في القطاعين العلمي والأكاديمي.

ونجحت مهمة مسبار الأمل في تنفيذ 15 مشاركة عالمية مع شركاء علميين ودوليين، فيما نشر الفريق العلمي للمسبار أكثر من 51 ورقة عمل وبحثاً علمياً متخصصة، وقد انعكس ذلك كله عبر تنفيذ المهمة في الوقت المحدد والتي استغرقت 6 سنوات في حين يتطلب تطوير برنامج كهذا 10 سنوات.

 
Email