طيران الإمارات تدخل عالم الميتافيرس قريباً

عادل الرضا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات أن الناقلة أنهت عملية تقييم لتطبيقات تقنية الميتافيرس في بعض الخدمات والبرامج، متوقعاً إعلان طيران الإمارات قبل نهاية السنة المالية في 31 مارس 2023 عن بدء العمل في تطبيقات باستخدام الميتافيرس.

ولفت في تصريحات صحفية على هامش القمة العالمية للحكومات إلى إمكانية تبني تقنية «تشات جي بي تي» مستقبلاً في خدمة عملاء الناقلة، مشيراً إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة وتحليل البيانات ستسهم في تعزيز خدمة رحلات المسافرين.

ولفت من جانب آخر إلى أن طيران الإمارات باشرت التجهيزات لاستلام الطائرات الجديدة من طراز إيرباص A350، مع استكمال تجهيزات المقاعد والكابينات وأنظمة ترفيه، كما انتهت من وضع جميع المواصفات ويجري حالياً تنفيذها على الطائرات.

مشيراً إلى أن الناقلة ستوفر إنترنت النطاق العريض الجديد عالي السرعة على 50 طائرة إيرباص A350، حيث من المقرر أن تدخل الخدمة ضمن أسطولها في عام 2024، وسيتم تشغيلها على المسارات متوسطة المدى، على أن يتم تشغيل الطائرات المتوقع تسلّمها في 2025 للمسارات طويلة المدى.

تعزيز الرحلات

وأوضح أن الطائرات الجديدة من طراز إيرباص إيه 350 ستمنح طيران الإمارات القدرة على تعزيز رحلاتها إلى وجهات كانت بحاجة إلى المزيد من السعة مع عدم إمكانية تشغيل طائرات ضخمة، لافتاً إلى أن الطائرة الجديدة سوف تسهم في زيادة حجم الشبكة، من خلال التشغيل إلى وجهات جديدة للمرة الأولى، وسيتم التوسع في الشبكة إلى وجهات تبعد ما بين 6 لغاية 14 ساعة طيران.

وكشف أن الناقلة وبحلول يوليو من العام الجاري ستشغل نحو 90 % من أسطولها مقارنة مع قبل الجائحة، موضحاً أن معدل عامل الحمولة والذي يقيس إشغال الرحلات يحقق مستويات جيدة جداً بالرغم من التفاوت في الأداء في بعض الوجهات.

وقال: إن الأداء الحالي لقطاع الطيران يؤكد تفاؤلنا تجاه آفاق القطاع، في ظل الطلب القوي على السفر، واستمرار فتح المطارات، لافتاً إلى أن الأداء تجاوز توقعاتنا السابقة، مع استمرار الطلب القوي في عام 2023.

وفيما يتعلق بالسوق الصيني، أوضح الرضا أن طيران الإمارات عززت عملياتها إلى الصين بما يشمل جوانزو وشنغهاي وبكين مع إعادة فتح البلاد حدودها وتخفيف قيود الدخول المتعلقة بالجائحة، مشيراً إلى أن الناقل ستواصل تعزيز خدمتها بين دبي وشنغهاي لتصبح يوميةً دون توقف بحلول أول مارس المقبل، وأكد قوة السوق الصيني بالرغم من عدم عود الطلب القوي المتوقع منها بعد في ظل تكدس الطلب.

قوة الطلب

ولفت إلى قوة الطلب على السفر من أوروبا وأستراليا وأمريكا وشرق آسيا والشرق الأوسط، ودول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن الوجهات لا تزال تشهد قوة في الطلب، وسوف تضاعف الصين من هذا الطلب، فيما يكمن التحدي الوحيد في قدرة بعض المطارات الدولية على مواكبة هذا الطلب في ظل عدم استعادة كامل طاقتها بعد من حيث عدد الموظفين، ولا تزال تواجه نقص الأيدي العاملة.

وأكد أن طيران الإمارات وفلاي دبي ستسهمان في تطبيق أجندة دبي الاقتصادية D33، عن طريق ربط دبي مع عدة مدن عالمية، لافتاً إلى أن ذلك سوف يسهم في تعزيز حركة السفر مع دبي سواء لحركة الركاب أو الشحن مما يعزز الحركة التجارية. ولفت إلى أن طيران الإمارات سوف تواكب النمو الذي ستشهده دبي في ظل رحلتها الناجحة لتطبيق الأجندة.

وكشف أن طيران الإمارات تسارع العمل نحو زيادة كوادرها البشرية خلال العامين 2023 و2024، من خلال توظيف المزيد من الأيدي العاملة وخاصة أطقم الطائرات.

ولفت إلى حاجة الناقلة إلى ما بين 5500 و6000 مضيف ومضيفة طيران خلال العامين، لافتاً إلى أن الطلب على وظائف الطيران سوف يستمر، ولدى الناقلة إمكانية تدريب حتى 500 مضيف ومضيفة شهرياً. وتوقع أن يتجاوز أعداد المضيفين والطيارين بنهاية عام 2023، مستويات ما قبل الجائحة.

توظيف المهندسين

وأوضح أن هناك طلباً كبيراً على توظيف المهندسين في الناقلة، بسبب خطط التوسع في مجال الصيانة والتحديث وتركيب أنظمة ومقاعد جديدة التي يقوم بها مركز الهندسة في دبي، وبالتالي هنالك طلب على الفنيين والمهندسين، إلى جانب زيادة الطلب على الصيانة الدورية الثقيلة للطائرات عريضة البدن.

وأوضح أن الناقلة تدرس عدة مبادرات لزيادة الإنتاجية في الشركة، وإدخال تقنيات التكنولوجيا للاستفادة من الخدمات، لافتاً إلى أن بعض الوظائف لن تعود كما كانت. وأشار الرضا إلى أن الناقلة تشهد طلباً قوياً على السفر إلى دبي كوجهة نهائية أو وجهة ترانزيت ذات فترة أطول.

Email