محمد بن راشد يشهد جلسة «الإمارات.. أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل»

سيف بن زايد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد ومحمد بن راشد تقيس الزمن بالإنجازات

محمد بن راشد خلال الجلسة بحضور حمدان بن محمد ومحمد الشرقي وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين | تصوير: خليفة عيسى ومحمد هشام

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، جلسة رئيسة للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بعنوان «الإمارات.. أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل»، ضمن أعمال القمة العالمية الحكومية 2023.

حضر الجلسة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وعلي أسادوف رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، وعدد من سمو الشيوخ ومعالي الوزراء وكبار المسؤولين.

العمل التكاملي

وأعرب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في بداية كلمة سموه، عن خالص التعازي لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخراً، داعياً الله بالشفاء التام للمصابين.

وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة، برؤية قيادتها، قدمت للعالم نموذجاً من العمل التكاملي، الذي تجسده مكونات الأسرة الإماراتية الواحدة وتعاضدها، من قيادة وحكومة ومجتمع بكافة أطيافه، في بيئة تحافظ على جذورها الراسخة، التي تنطلق منها إلى العالمية.

وقال سموه: «إن حجم الثقة بأسرة الإمارات، يؤكد أنها نموذج الخيار الناجح، فهي، وبالمحافظة على موروثها الثقافي، انطلقت للعالمية، واستمرت في تصدر مؤشرات التنافسية العالمية، فكانت الخيار الأول لاستضافة أكثر من 6 آلاف فعالية، العديد منها كانت دولية، وتصدرت دبي مدن العالم في العائدات السياحية، التي تجاوزت 29 مليار دولار في عام 2022».

وأشار سموه إلى أن الإمارات كانت الخيار الأول لأكثر من 200 مليون من الشباب العربي، للعيش والاستقرار فيها، لما تتميز به من فرصٍ اقتصادية، وبيئة تعزز الأمن واحترام مختلف الثقافات.

وأضاف سموه: «إن أسرة الإمارات، أصبحت اليوم الخيار الأول للمتميزين والمستثمرين على مستوى العالم.

فقد أنشأت بيئة تنموية ومنظومة متكاملة وإيجابية للمواطن، وجاذبة للأجنبي، والقانون يحميهم، ويحمي أسرهم واستثماراتهم، في مجتمع يحترم الثقافات والديانات، فالجميع جزء مهم من أسرة الإمارات، وأصبح أبناء الإمارات هم الخيار الناجح لكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية، سواء بعضويتهم أو بترؤسهم هذه المنظمات».

الأسرة السوية

وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «إنه لا يمكن أن تصبح رقماً عالمياً بين ليلة وضحاها، إلا إذا كان لديك القاعدة التي تنطلق منها، ألا وهي الإنسان والأسرة السوية، فكانت أسرة الإمارات حاضنة للعالم، وبتكاتف الجميع، وإصرار القيادة الرشيدة، وتلاحم المجتمع معها، حافظت الإمارات على جذورها الراسخة، وانطلقت نحو آفاق المستقبل».

وأكد سموه أن أهم ركائز استقرار الدول، هي سلاسة انتقال السلطة والاستمرارية والإيمان بوحدة المصير، مضيفاً سموه أن سلاسة انتقال السلطة مهمة جداً لاستمرارية الأسرة والمؤسسة والدولة، وأن ما يميز أسرة الإمارات، قيادتها وثبات رؤيتها.

وأوضح سموه أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أكد على ثوابت أسرة الإمارات، وهي السيادة والأمن، والموروث الثقافي، والعمل والجهد لتأمين مستقبل الدولة وحفظ مكانتها، وهذه الثوابت واحدة عند قيادتنا، وانتقلت لحكومتنا، ولكل بيت على أرض الإمارات.

وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «إن العالم يقيس الزمن بالساعة، باليوم، بالشهر أو بالسنة، وقيادة الإمارات الرشيدة، تقيس الزمن بالإنجازات التي تحققها»، مشيراً سموه إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد رفعا سقف التحدي لأعلى مستوياته، فسموهما طيّاران، والتحدي هو بالقدرة على مواكبة سرعتهما.

وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن أسرة الإمارات هي الأولوية الأولى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فعلى الرغم من انشغالات سموه ومسؤولياته الكثيرة، إلا أنه شديد الحرص على لقاء أبنائه في البرزة الأسبوعية، والقيام بزيارات لمساكن المواطنين.

وتابع سموه: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يضعان مؤشرات على حكومتهما وعلى أنفسهما، ومن ثم يقيسونها عبر مجموعة ضخمة من أدوات القياس، في إطار عمليات تقييم من جهات حيادية داخلية، ومقيمين من خارج الدولة، ومن ثم يعلنونها بكل شفافية».

إنجازات عظيمة

وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «إننا في ظل حجم العمل الهائل والإنجازات العظيمة لقادة الإمارات، لا بد لكل واحدٍ منا، سواءً كان وزيراً أو موظفاً في الحكومة، أو في القطاع الخاص، أو كان رب أسرة، أن يسأل نفسه كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر، ماذا قدمنا لأسرة الإمارات؟ وماذا قدمنا للوطن؟».

وأكد سموه أن أسرة الإمارات لم تكتفِ بالإنجازات، بل سعت إلى صنع الخير وصدّرته للعالم من دون مقابل، وأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يؤمن بالخير والعطاء من دون مقابل، فالهدف الرئيس للعطاء، كان وما زال، من أجل تنمية المجتمعات وتطويرها لتساعد نفسها.

وأشار سموه إلى أن أسرة الإمارات تصدّر الخير لملايين البشر، على اختلاف ألوانهم وأعراقهم ودياناتهم، من خلال المشاريع والمبادرات، وإذا تطلّب الأمر، دافعت عن الخير بأكثر من ذلك، لهذا، أصبحت أسرة الإمارات محل ثقة دول العالم وشعوبها.

وأوضح سموه أن أسرة الإمارات تميزت بالطموحات والإنجازات والنجاحات الكبيرة، وهناك من راهن على الإخفاق، ولكن بعزيمة القيادة الرشيدة وبإصرارها، واجهنا التحديات وحققنا النجاح، لتزداد معه صداقة الصديق، أما غير الصديق، فقد غيّر وجهة نظره.

كما أشار سموه إلى اهتمام الإمارات بالبيئة التي هي موروثٌ أصيل، فقد أصدرت الإمارات عام 1981، أول قانون للمحافظة على البيئة، وفي عام 1995، كرّم العالم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقديراً لإسهاماته البيئية محلياً وعالمياً، وهو نفس العام الذي أطلقت فيه الأمم المتحدة أول «COP» لتوعية العالم بالبيئة.

أجيال المستقبل

وقال سموه «إن ما قدمته أسرة الإمارات من إنجازاتٍ في المجال البيئي على المستوى المحلي والدولي، جعلها تستحق بجدارة الفوز بالتصويت العالمي لاستضافة COP 28، في ظل النظرة الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، وثقتهم الكبيرة بأبناء أسرة الإمارات.

والتي كانت وراء الموازنة الدقيقة للمعادلة الصعبة بين النفط والبيئة، بتكليف معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ليكون الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28».

واختتم سموه كلمته، بالتأكيد على أن أسرة الإمارات التي تؤمن بمخاطر التلوث البيئي وخطره على الكون والإنسان، تؤمن بأن التلوث الفكري والأخلاقي، يهدد قلب الإنسان وعقله، وأنه أشد خطراً وفتكاً، فهو يشوه فطرة الإنسان والأسرة والمجتمعات وثوابتها، فالأسرة السوية هي «الذكر والأنثى» و«المجتمع والدولة» متحدين، لتكوين بيئة صالحة لأجيال المستقبل.

Email