تعاون بين «الصناعة» و«يونيدو» لاعتماد المؤشر دولياً

إطلاق «مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي» لدعم النضج الرقمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، عن إطلاق مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية ـ أبوظبي، والذي يمثل إطار عمل شاملاً لقياس النضج الرقمي للمصانع واستدامتها وصياغة خارطة طريق للتحول التكنولوجي الصناعي.

جاء ذلك بحضور معالي الدكتور زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من قيادات ومسؤولي القطاع الصناعي في الدولة.

وطورت الوزارة المؤشر بالتعاون مع كبار المصنعين والشركات الاستشارية والتكنولوجية والخبراء، بهدف تعزيز مستهدفات «برنامج التحول التكنولوجي»، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ويجري التعاون حالياً بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) لاعتماد المؤشر على المستوى الدولي.

تكنولوجيا

وقالت معالي سارة الأميري: «إن تعزيز التحول التكنولوجي وزيادة تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة ومعايير الثورة الصناعية الرابعة يمثل ركيزة رئيسة للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومستهدفات الوزارة لتعزيز نمو وتنافسية القطاع الصناعي، ومواكبة توجهات دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة والحياد المناخي.

وعبر ما تطلقه الوزارة من برامج ومبادرات ومشاريع ومن أهمها مبادرات التحول التكنولوجي ومبادرة اصنع في الإمارات، نسجل تقدماً سريعاً على صعيد التحول الرقمي للمؤسسات والشركات العاملة في كافة المجالات التصنيعية، وجعل منظومة التصنيع في دولة الإمارات أكثر ذكاءً واستدامة، وتحفيز الاستثمار الصناعي وجذب الاستثمارات الخارجية النوعية».

وأضافت: «وتماشياً مع التزامها بتشجيع الشركات على تبني معايير الثورة الصناعية الرابعة، طورت الوزارة مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي مبادرة فعالة من شأنها مساعدة الشركات على اتخاذ خطواتها الأولى نحو تعزيز تطبيقات وحلول الثورة الصناعية الرابعة الصناعة 4.0 في عملياتها، وتحقيق الريادة والاستفادة من إمكانات التكنولوجيا المتقدمة. وتعد الاستدامة ركيزة أساسية في هذا المؤشر الذي سيدعم المصنعين في تقليل الانبعاثات وتعزيز جهودنا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».

وباستخدام مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، سيتمكن المصنعون من اتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات لتخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية.

وسيعزز المؤشر دمج تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وممارسات الاستدامة، وسيرفع مستوى الوعي بشأن فوائد التكنولوجيا المتقدمة.. ويعتبر أول مؤشر من نوعه يدمج حلول الثورة الصناعية الرابعة مع الاستدامة في إطار عمل واحد شامل.

وتم تطوير مؤشر تحوّل التكنولوجيا الصناعية بالتعاون مع شركة Siemens وعدد من شركاء المعرفة.

8 جهات

وكشفت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عن 8 جهات اعتماد مرتبطة بالمؤشر، هي «يوكوغاوا إلكتريك» و«سيمنز» و«شنايدر إلكتريك» و«روكويل أوتوميشن» و«فيوتشر فاكتوري» و«مجموعة إيدج» و«دو» و«أكسنتشر».

ودعت معالي الوزيرة شركاء المنظومة التصنيعية للانضمام إلى برنامج «مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي» كجهات تقييم معتمدة.. وحثت المؤسسات العاملة في المجالات التصنيعية في الدولة على الانضمام لعمليات تقييم المؤشر دعماً للتحول الصناعي الذكي وللمساهمة في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة والحياد المناخي.

تحول ذكي

من جهته، قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «للمضي قدماً في خطتنا الشاملة لبناء اقتصاد الصقر في أبوظبي وعلى المستوى الاتحادي، قدمنا للمصنعين والشركاء الصناعيين مؤشرات لاستخدامها منصات انطلاق نحو تحقيق أهداف تحولهم الذكي والرقمي، وتمكينهم من اتخاذ خطوات ملموسة في مسيرتهم نحو الصناعة 4.0».

وأضاف: «تسير الإمارات وأبوظبي على المسار الصحيح نحو تحقيق الأهداف والالتزامات الوطنية المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، لا سيما في تعزيز التنويع والنمو الاقتصادي المستدام، ونشر حلول الطاقة النظيفة، والابتكار، وتعزيز الاستهلاك والإنتاج المسؤول.

Email