مدير عام «معهد أبوظبي المهني» لـ «البيان»:

خرّجنا 7846 مواطناً لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي، مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، التابع لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، بأن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطوير منظومتها التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية داعمة للتدريب المهني والتقني بما يتواءم مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً إلى أن «أبوظبي المهني» نجح في تخريج 7846 مواطناً ومواطنة في تخصصات مهمة تلبي متطلبات الثورة الصناعية الرابعة بجدارة.

وقال في تصريح خاص لـ«البيان»: «إن من أكثر إيجابيات القمة العالمية للحكومات تأكيدها الأهمية القصوى للذكاء الاصطناعي ودوره المستقبلي في إكساب المهارات المتخصصة للطلبة مبكراً، وضرورة العمل المؤسسي لصقلها منذ المراحل التأسيسية، بجانب التأكيد على ضرورة التعلم المستمر عبر الدورات المتخصصة مدى الحياة، بما يضمن الاستفادة القصوى من تحقيق دور الأتمتة والذكاء الاصطناعي في صناعة كفاءات في حالة دائمة من التطور ومواكبة العصر».

دور ريادي

وعلى هامش مشاركته في القمة العالمية للحكومات بدبي، أعرب الحمادي عن فخره بما أكده قادة السياسة والحكومات خلال القمة من أن القيادة الرشيدة في الإمارات تقوم بدور ريادي لجعل الدولة في مقدمة دول العالم في مجالات جذب المهارات التقنية وأصحاب التخصصات الصناعية ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يؤكده دائماً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بضرورة ابتكار مختلف الوسائل والمناهج اللازمة ليكون التعليم التقني والمهني هو الخيار الأول لمواطني الإمارات.

حيث بات المواطن، سواء كان طالباً أو ولي أمر، على وعي كامل ودراية بوظائف المستقبل القريب، وخلال مرحلة ما بعد النفط، حيث يكون المواطن هو المصدر الرئيس للثروة في الدولة، بوصفه سيكون مصدراً للابتكارات، ومنتجاً لأدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات العمل والإنتاج، وهو الأمر الذي يتوافق مع رؤية أبوظبي 2030، والخطة الاستراتيجية للدولة 2071، بما تحتويه من مشروعات الفضاء والطاقة النووية والصناعات الحديثة.

منظومة متكاملة

وأشار الحمادي إلى أن تصدر الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يستند إلى واقع ملموس.

حيث نجحت القيادة الرشيدة في تمكين «أبوظبي التقني» ليقود منظومة متكاملة من المؤسسات الجامعية والثانوية والإعدادية والابتدائية، التي تستهدف المواطن في جميع مراحل العمر، ليتم إعداده وفق أرقى المناهج والمختبرات العالمية المتطورة بشكل دائم لتتوافق مع أحدث النظم والوسائل والأساليب العلمية، وذلك بهدف صناعة الكفاءات الوطنية المتخصصة في وظائف المستقبل بجميع أنواعها.

ومن أجل هذا الهدف الكبير يقود المركز نخبة من المؤسسات المتميزة، منها معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، كما تم التوسع في إنشاء مجمعات التعليم التقني والمهني في مختلف إمارات الدولة، لتصل إلى أحد عشر مجمعاً.

مجمعات

أكد الدكتور عبدالرحمن الحمادي، مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني أن «كل المجمعات المشار إليها مجهزة بكل التقنيات والمختبرات المتنوعة والمستقبلية لاستيعاب الإقبال المتوقع من المواطنين على التعليم التقني والمهني طوال السنوات المقبلة، كما أن خطط التطوير والتوسع النوعي والمكاني مستمرة بما يلبي الخطط الاستراتيجية للدولة ومتطلبات التقدم الصناعي والتكنولوجي، وهو الأمر الذي ينسجم مع أهداف القمة».

Email