برعاية منال بنت محمد.. وخلال «منتدى المرأة في الحكومة»

استشراف دور المرأة المستقبلي في المنطقة والعالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، التي عُقدت أعمالها في دبي خلال في الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري، عُقدت جلسة حوارية موسعة بعنوان «المرأة في الحكومة: صناعة المستقبل»، وذلك في إطار فعاليات «منتدى المرأة في الحكومة».

تحدثت في الجلسة كيرستي كاليولايد الرئيسة السابقة لجمهورية إستونيا، ومنى غانم المرّي نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة المجلس العالمي للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وأدارتها الإعلامية مينا العريبي رئيسة تحرير صحيفة «ذا ناشيونال».

وتم خلالها مناقشة سبل تعزيز المشاركة الحكومية للمرأة في المنطقة والعالم، واستشراف فرص تعزيز دورها المستقبلي في مختلف المجالات، وعلى كافة المستويات، بما في ذلك دورها في الحكومات.

وأعربت منى المرّي عن تفاؤلها بدور المرأة في تشكيل أجندة المستقبل، من خلال مساهمتها الفاعلة في قيادة العمل الحكومي في المنطقة والعالم، وقالت: «هناك اعتراف متزايد بأهمية التوازن بين الجنسين في الحكومة ومكان العمل. وهناك الكثير من المبادرات الدولية التي تفتح المجال أمام المرأة، لتعزيز دورها في المناصب القيادية وصناعة القرار والابتكار في مختلف المجالات».

وأشارت إلى أن نسبة خريجات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في دولة الإمارات، أعلى بكثير من المتوسط العالمي، موضحة أن المرأة تمثل 61 ٪ من خريجي هذه التخصصات بجامعات الدولة، ما يعني أن التكنولوجيا لن تكون قطاعاً يهيمن عليه الذكور في المستقبل.

وأضافت: «سنشهد المزيد من السياسات الداعمة، التي تساعد النساء على التقدم في حياتهن المهنية. وأصبحت الكثير من الدول تدعم رائدات وقائدات الأعمال، من خلال تمكينهن بالمهارات والمعرفة، لتحقيق النجاح في المناصب القيادية».

تطور

من جانبها، قالت كيرستي كاليولايد الرئيسة السابقة لجمهورية إستونيا: «إن المزيد من الرجال على استعداد اليوم للاضطلاع بأدوار داعمة للمرأة»، مشيرةً إلى أنه «على الرغم من ذلك، فإن العالم بحاجة إلى استعادة بعض التطور الذي تراجع خلال الجائحة، عندما انشغلت المرأة بصورة كبيرة برعاية أسرتها».

وحول تعزيز دور النساء في تولي الأدوار القيادية في شركات القطاع الخاص، قالت كاليولايد إنها تفضل نظام الحصص المتبع في فرنسا، موضحة «أفضل نظام الحصص الفرنسي، الذي يقضي بفرض غرامات مالية في حال إذا لم تُستوفَ حصة المرأة في مناصب المديرين التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارة».

ورداً على سؤال عن قدوتها في مجال القيادة، قالت منى المرّي: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو قدوتي، بل يمكنني القول إن سموه يمثل اليوم قدوة للملايين في دولة الإمارات والمنطقة والعالم... الفكر القيادي لسموه، والذي يتمحور حول الإنسان، يشكل منهجاً وأسلوباً مميزاً في القيادة، وهو مصدر إلهام للقيادات التي تسعى للتأثير، وتحقيق التميز في مسيرة عملها.. فِكر سموه أيضاً يحفز الشباب، ويدفعهم إلى السعي وراء طموحاتهم بكل السبل، وصولاً إلى النجاح الذي يصبون إليه».

وأضافت منى المري: «لقد أظهر لنا سموه ما يمكن تحقيقه برؤية وتصميم والتزام تجاه أهله وشعبه... سموه يشارك رؤيته مع الناس ويلهمهم، ويشجعهم على الشغف بالتميز والعمل بروح الفريق الواحد، وصولاً إلى القمة.. فقد تعلمنا من سموه أن القيادة لا تتعلق فقط باتخاذ القرارات، ولكن أيضاً بوضع رؤية تضافر الجهود، وتمكّن الجميع وتدفعهم للأمام».

Email