المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر:

القمة الحكومية تؤكد أن العالم العربي يعمل لمستقبل أكثر تطوراً للبشرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الدكتورة رشا راغب المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب في جمهورية مصر العربية إن مشاركتهم المرة الثانية على التوالي في الاجتماع العربي للقيادات الشابة، الذي عقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، جاءت لمناقشة أبرز الممارسات والتجارب الرائدة في العمل الشبابي والتعرف إلى أبرز النماذج القيادية العربية.

وأضافت إن التجربة الإماراتية في تمكين الشباب رائدة ومتميزة بما أنجزته من مخرجات، وإنهم حريصون على متابعتها من كثب بما ينعكس على تبادل الخبرات والتجارب التي تنعكس إيجاباً على الشباب العرب، مشيرة إلى أنهم على تواصل دائم مع مركز الشباب العربي، وصولاً إلى دراسة ما أسفرت عنه المناقشات التمهيدية في الاجتماع العربي للقيادات الشابة، الذي عقده مركز الشباب العربي.

وثمنت الجهود المبذولة في هذا السياق، وأكدت أنهم مستمرون في تعزيز التعاون مع الإمارات والتوسع فيه مع مؤسسات إماراتية أخرى في الفترة المقبلة. 

ولفتت إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص الأكاديمية، على الاطلاع الدائم على أحدث ما وصل إليه العالم في المؤسسات المثيلة للأكاديمية، في ما يتعلق بتمكين الشباب وتأهيلهم وتدريبهم، وإعدادهم لتولي المناصب القيادية عن استحقاق وجدارة، وأنه في سبيل ذلك سعت الأكاديمية لتوسيع دائرة شراكاتها مع العديد من المؤسسات والمعاهد حول العالم.

خطوات كبيرة

وذكرت أن الإمارات أنجزت خطوات كبيرة لضمان المشاركة الفاعلة للشباب والاستماع إلى آرائهم، وتعزيز روح القيادة لديهم، لافتة إلى أن أكبر دليل على ذلك، تعيين وزيرة دولة للشباب وهي في عمر الثانية والعشرين، لتصبح أصغر وزيرة في العالم، إلى جانب اهتمام الدولة أيضاً بعقد المبادرات التي تعمل على تعزيز الهوية الوطنية للشباب وروح الانتماء، ومن بينها إنشاء مجلس الإمارات للشباب الذي يمثل تطلعات وقضايا الشباب لدى الحكومة.

وعدت أن كل ذلك يعكس أولوية تمكين الشباب لدى الإمارات، وخاصة أنها ترى أن الاستثمار في شبابها وعقولهم أكبر استثمار.

وتابعت إن القمة العالمية للحكومات 2023، امتازت بأهمية كبيرة عكستها المشاركات الدولية غير المسبوقة، بالإضافة إلى الفعاليات التي تخللتها، والتي تعكس دورها منصة معرفية؛ لتكون من أكبر المحافل للتلاقي والحوار لتعزيز التنمية وتبادل الخبرات وتشارك المعارف وتفعيل عمل الحكومات، ضمن رؤية تكاملية تعتمد استشراف المستقبل وقراءة التوجهات القادمة، وأنماط التحديث والخطط المستقبلية.

وعدت أن القمة مناسبة مهمة لاستعراض التجارب في الأوقات والظروف الدقيقة، كما أنها تحمل رسالة مهمة للعالم، مفادها أن العالم العربي يعمل لمستقبل أكثر تطوراً ورخاءً وازدهاراً للبشرية، انطلاقاً من إيمان قيادة الإمارات الرشيدة بأن الارتقاء بخدمة الإنسان وإسعاده، لن يتحولا إلى واقع من دون تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، وهو ما حققته بالفعل، عبر التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، واستقطاب المواهب والكفاءات.

تمكين الشباب

ولفتت إلى أن الأكاديمية الوطنية للتدريب اهتمت بتمكين وتأهيل الشباب المصريين، طبقاً لرؤية عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ما يعكس تركيز الدولة المصرية على إيجاد قاعدة شبابية واعدة مؤهلة للقيادة في النواحي السياسية والإدارية والمجتمعية كافة؛

ولذا كان القرار بإطلاق البرامج الرئاسية للقيادة، التي يمتد تأثيرها لدعم قيادات وكفاءات البلدان العربية والإفريقية الشقيقة، لافتة إلى أهم إنجازاتهم التي تتمثل في المدرسة الرئاسية للقيادة، والتي بها «البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة» الذي يستهدف الشباب المصريين وأيضاً «البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقيين للقيادة» الذي انطلقت فكرته تنفيذاً لإحدى توصيات منتدى شباب العالم 2018، وغيرها العديد من الجهود.

وتطرقت راغب إلى أهم تحديات الشباب العرب مثل الاهتمام المتزايد بالهجرة، وتعرض المنطقة لهجرة العقول الشابة، ما قلل من قدرة الكثير من الشباب على المشاركة العامة الهادفة، فيما يجب عليهم كونهم مسؤولين إعادة توجيه هؤلاء الشباب، والاستثمار فيهم واستغلالهم في خدمة وتنمية المنطقة، لافتة إلى أن الحكومات والدول العربية تعمل على إعداد البرامج التدريبية والتأهيلية التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية بالدولة، بل تسهم في مشاركتهم في وضع خطط واستراتيجيات لتطوير وتنمية حكوماتهم في مختلف دول العالم العربي.

وتحدثت عن مشاركتهم في النسخة الثانية للاجتماع العربي للقيادات الشابة، وذلك لعرض تجربة الأكاديمية الوطنية للتدريب في تطوير مهارات الشباب، واستعراض أبرز نتائج جهودهم، فيما تضمن الوفد المرافق لها عدداً من النماذج الشابة الناجحة من خريجي برامج الأكاديمية، والذين أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على إدارة مناصب قيادية بالدولة، وكانوا دليلاً على أن سياسة التمكين والتأهيل تؤتي ثمارها.

Email