أكدت صفية تميري شريكة مساعدة في شركة ماكنزي اند كومباني لـ«البيان» على هامش جلسات القمة العالمية للحكومات 2023 أنه على الحكومات إدراك أهمية القيام بثورة المهارات لشعوبها وذلك من سن 3 سنوات وعبر المراحل التعليمية المختلفة، لافتة إلى أن تكلفة التعلم سنوياً قد تبلغ 60 مليار دولار وهو ما يحتاج استثمار هذه المبالغ جيداً في الثروة البشرية.

وأضافت إن هذه الثورة لها بعد اقتصادي كبير وهو بناء الدول على سواعد الموارد البشرية بزخم كبير جنباً إلى جنب مع الاعتماد على الآلات والتكنولوجيا في فروعها كافة حتى لا يكون الاعتماد على الآلة أفضل من الاعتماد على الإنسان. 

ودعت الحكومات إلى عدم إغفال ثورة البيانات المتنامية في العالم، مشيرة إلى أن المنظومات التعليمية عليها أن تطور نفسها مع المستجدات العالمية. 

ولفتت تميري إلى أن حالة التغيير والتغير ضرورة ملحة في منظومة التعلم والكسب وعلينا أن نحضر لهذا المستقبل وخصوصاً أن الآلات تحل محل الإنسان وهذه التغيرات تطرح العديد من الأسئلة المهمة عن كيفية تحقيق هذه الأهداف والتغلب على التحديات. 

وأفادت بأنه يجب تغيير الصفوف المدرسية والمناهج وطريقة التعلم بشكل مختلف في ظل تنامي الذكاء الاصطناعي ووجود تطبيقات تقوم بمهام صعبة تتم تغذيتها بالمليارات من الكلمات والبيانات والمعلومات وأنه يجب على الحكومات الاستجابة بسرعة لهذه التغييرات والتحولات التي أصبحت واقعاً.

وقالت إن ثورة المهارات يجب أن تبدأ من مرحلة الحضانة وعبر مراحل التعلم المختلفة، مؤكدة أنه لا وقت للتفكير في اتخاذ القرارات في ظل التحول السريع الذي يشهده العالم.