أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة «إم جي إكس»، أهمية الذكاء الاصطناعي لمستقبل الاقتصاد الوطني، وقال إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قطاع صناعي مستقبلي بل أصبح يشكّل اليوم أساس مستقبلنا.
جاء ذلك بمناسبة إعلان شركة «إم جي إكس»، وهي شركة إماراتية متخصصة في مجال التكنولوجيا تركز على تسريع تطوير وتبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، عن شراكة مع «بلاك روك» و«جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز» و«مايكروسوفت»، لإطلاق «الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي»، وذلك للاستثمار في مراكز البيانات الجديدة والموسعة، تلبيةً للطلب المتزايد على القدرة الحوسبية الفائقة.
وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: «سنعمل من خلال هذه الشراكة الفريدة على تمكين وتسريع وتيرة الابتكار والتطورات التكنولوجية، والاستفادة من عملية التحول في الاقتصاد العالمي، فالاستثمارات التي نقوم بها اليوم ستضمن لنا مستقبلاً أكثر استدامة وازدهاراً وعدالة للجميع».
وستعمل هذه الشراكة على توفير بنية مفتوحة ونظام حيوي واسع النطاق، يوفر مجالاً واسعاً ومتنوعاً لمجموعة من الشركاء والشركات فيما تعمل شركة «إنفيدا» على دعم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع توظيف خبرتها في مجال مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي ومرافق الذكاء الاصطناعي لصالح منظومة الذكاء الاصطناعي.
كما ستعمل الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بشكل فاعل مع قادة الصناعة، للمساهمة في تعزيز سلاسل إمداد الذكاء الاصطناعي.
وبموجب هذه الشراكة، سيتم العمل على توظيف 30 مليار دولار من رأس المال الخاص من المستثمرين ومالكي الأصول والشركات، على أن يصل هذا إلى 100 مليار دولار من الاستثمار.
وتجمع هذه الشراكة تحت مظلتها كبار المستثمرين العالميين بغرض التوسع الفعال في مجال مراكز البيانات، وتعزيز قدرات الاستثمار في مجالات توفير الطاقة لمراكز البيانات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، إن توظيف الاستثمارات الخاصة لبناء البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي مثل مراكز البيانات والطاقة، من شأنه أن يفتح الباب أمام فرصة استثمارية طويلة الأمد تقدر بمليارات الدولارات، حيث تشكل مراكز البيانات الأساس للاقتصاد الرقمي، وستساعد هذه الاستثمارات في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، ودفع عجلة الابتكار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.